وصل رئيس الوزراء الفرنسي، مانويل فالس، بعد ظهر اليوم (الأحد) إلى العاصمة الأردنيةعمان، المحطة الثانية من جولته في الشرق الأوسط التي تستغرق أربعة أيام. وسيناقش فالس مع العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني العلاقات بين البلدين، وسبل تطويرها، ومسألة اللاجئين السوريين الذين تستضيفهم المملكة والبالغ عددهم 650 الفا. كما سيلتقي فالس نظيره الأردني عبد الله النسور. وسيلتقي فالس غداً في كنيسة اللاتين في ماركا في عمان عائلات مسيحية عراقية مهجرة من مدينة الموصل، ثاني مدن العراق. وأدّت سيطرة تنظيم«الدولة الاسلامية» (داعش) في حزيران (يونيو) العام 2014 على الموصل، التي كانت تضم حوالى 30 كنيسة يعود تاريخ بعضها إلى حوالى 1500 سنة، إلى تهجير مئات الآلاف من العراقيين، بينهم عشرات الآلاف من المسيحيين، نحو شمال العراق. ويقدر عدد اللاجئين المسيحيين العراقيين المسجلين في الأردن حوالى عشرة الاف و704 شخص. كما يعتزم فالس أن يبحث في جولته مختلف النزاعات الإقليمية مثل سورية، والتدخل الروسي في هذا البلد، اضافة إلى التوتر الشديد حالياً بين الإسرائيليين والفلسطينيين. وستتناول جولة فالس أيضا مسائل الأمن والدفاع ومكافحة الإرهاب. ففي إطار التحالف الدولي بقيادة واشنطن، نشرت فرنسا في الأردن طائرات حربية تشارك في ضرب «داعش» في العراق منذ العام، وفي سورية منذ بضعة أسابيع. وكان فالس زار مصر أمس السبت الماضي، وشهد مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي التوقيع على عقد شراء القاهرة لسفينتي ميسترال فرنسيتين كانت باريس ألغت عقداً ببيعهما إلى موسكو بسبب الأزمة الأوكرانية. كما التقى فالس بشيخ الأزهر أحمد الطيب وممثلين عن المجتمع المدني في مصر. ويرافق وزير الدفاع جان ايف لودريان فالس في هذه الجولة التي تعد اطول جولاته إلى الخارج منذ تسلم مهامه على رأس الحكومة الفرنسية في أذار(مارس) 2014. كما يضم الوفد ممثلو حوالى 20 شركة فرنسية. وأكد شيخ الأزهر في بيان أصدره عقب المقابلة، إنه «يقدر دور فرنسا الداعم لمصر وقواتها المسلحة، ووقوفها إلى جانبها في محاربة الإرهاب الذي أصبح ظاهرة تهدد الأمن والاستقرار على المستوى العالمي». ويختتم رئيس الوزراء الفرنسي جولته في السعودية ويستقبله الثلثاء المقبل الملك سلمان بن عبد العزيز.