قال "المرصد السوري لحقوق الإنسان" أن مقاتلي تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) استحوذوا على قرى سورية عدة من جماعات مقاتلة منافسة قرب حلب، على رغم الضربات الجوية الروسية التي تقول موسكو أنها تستهدف التنظيم المتشدد. وقال مدير المرصد رامي عبدالرحمن أن "مقاتلي الدولة الإسلامية سيطروا على قرى بينها تل سوسين وتل قراح من جماعات مقاتلة أخرى على مشارف المدينة"، مضيفاً أن التقدم الذي يمثل أكبر مكاسب للتنظيم في المنطقة منذ نهاية آب (أغسطس) الماضي، جعل مقاتلي التنظيم على بعد كيلومترين من منطقة صناعية تسيطر عليها القوات الحكومية عند الطرف الشمالي من حلب أكبر مدينة في شمال سورية. وتقصف طائرات وسفن حربية روسية أهدافاً في أنحاء سورية منذ عشرة أيام في حملة تقول موسكو أنها تستهدف مقاتلي "داعش" الذين يسيطرون على مساحات كبيرة من شمال سورية وشرقها إلى جانب مساحات واسعة من العراق، لكن الكثير من الضربات الروسية نُفذ في غرب سورية، حيث تسيطر جماعات معارضة للنظام، ما دفع قادة الغرب إلى اتهام روسيا بالتدخل لدعم الرئيس بشار الأسد. واعتقد عبدالرحمن أن عشرة في المئة فقط من الضربات الروسية أصابت أهدافاً ل "داعش". وبدأت قوات سورية وفصائل متحالفة معها بدعم من الضربات الجوية الروسية هجوماً على مقاتلين في سهل الغاب ومناطق أخرى في محافظة حماة الشمالية، حيث يقول عبدالرحمن أن الاشتباكات تواصلت حتى وقت متأخر من أمس.