لندن، جاكرتا، مانيلا - يو بي أي، رويترز - اعتقلت الشرطة البريطانية أمس، موظفاً آسيوي الاصل في الخطوط الجوية البريطانية «بريتيش إيرويز» في اطار تحقيق تجريه حول جمع أموال واستخدامها في شن هجوم على متن طائرة. واوضحت الشرطة ان تحقيقاتها تركز على اتصالات المشبوه البالغ ال30 من العمر والذي عمل في مكتب بمدينة نيوكاسل (شمال شرق) وتحركاته الأخيرة، علماً أن لندن رفعت اخيراً مستوى التهديد الارهابي إلى درجة خطر، بعد تنفيذ النيجيري عمر الفاروق عبدالمطلب محاولة فاشلة لتفجير طائرة فوق مدينة ديترويت الاميركية في 25 كانون الاول (ديسمبر) الماضي. على صعيد آخر، مثل ضابط سابق في جهاز الامن الخارجي البريطاني (إم آي 6) يدعى دانيال هوتون أمام محكمة وستمينستر الجزئية وسط لندن أمس، بتهمة سرقة تفاصيل أساليب التجسس من ملفات الكترونية ونقلها «من دون تفويض قانوني» خلال الفترة بين أيلول (سبتمبر) 2007 وايار (مايو) 2009. واوقف هوتون (25 سنة) الاثنين الماضي، ووجهت اليه تهمة انتهاك قانون الأسرار الرسمية. وفي اندونيسيا، اوقفت الشرطة 13 شخصاً للاشتباه في مشاركتهم في معسكر لتدريب اسلاميين متشددين في منطقة نائية بإقليم اتشيه، مشيرة الى تلقي بعضهم تدريباً في معسكرات بأفغانستان او باكستان او جنوب الفيليبين. وصادرت الشرطة ثلاث بنادق وثمانية آلاف طلقة ووثائق أخرى تربط المشبوهين بجماعة منشقة عن الجماعة الاسلامية التي نفذت سلسلة تفجيرات في اندونيسيا منذ العام 2000، اكبرها في بالي عام 2002 التي أودت بحياة 202 شخص بينهم سياح استراليون. ويرجح صلة الجماعة الموجودة في اتشيه بمتهمين دينوا في حادث تفجير السفارة الاسترالية بالعاصمة جاكرتا عام 2004 . وفي الفيليبين، اعتقلت قوات الأمن ثلاثة من أعضاء جماعة تربطها صلات بالجماعة الاسلامية خلال حملة دهم نفذتها في قرية ماهارليكا التي يقطنها عدد كبير من المسلمين جنوب مانيلا، ما أثار مخاوف من تخطيط المطلوبين لهجمات في العاصمة. وينتمي الثلاثة الى جماعة يقودها عبدالباسط عثمان الذي أدرج اسمه على لائحة المراقبة التابعة لوزارة الخارجية الاميركية بعد تفجيرات استهدفت جزيرة مينداناو (جنوب) عام 2006. وهم متهمون بالتورط في هجمات أسفرت عن عشرات القتلى وألحقت أضراراً بمتاجر في تاكورونغ وكورونادال وكيداباوان وكوتاباتو سيتي وسط مينداناو عام 2006، علماً ان قوات الامن عثرت خلال عملية الدهم على قنابل يدوية وأدوات تفجير. ويعتقد مسؤولون أمنيون فيلبينيون بأن عثمان، الخبير في المتفجرات، يختبئ في منطقة مستنقعات في مينداناو. ورصدت السلطات مكافأة قدرها مليون دولار لمن يدلي بمعلومات تؤدي إلى اعتقاله أو قتله.