دعت قيادات في حزب «نداء تونس» الحاكم إلى إسقاط حكومة الرئيس الحبيب الصيد واستبدالها «بحكومة سياسية قوية». وقال النائب، القيادي في حزب «نداء تونس» منذر الحاج علي الذي يقود الائتلاف الحاكم إن «حكومة الحبيب الصيد لم تقدم شيئاً للتونسيين ويجب استبدالها بحكومة سياسية قوية». وأعرب الحاج علي أمس، عن تحفظه على مشاركة حركة «النهضة» الإسلامية في الحكم، متهماً إياها بعرقلة سياسات الحكومة بخاصة في ما يتعلق بعزل الأئمة والخطباء المتهمين بنشر خطاب متطرف. وتدعو قيادات محسوبة على «التيار اليساري» في «نداء تونس» إلى استبدال حكومة الصيد بحكومة سياسية يقودها قيادي من الحزب الحاكم، ويتزعم هذا التيار أمين عام الحزب، المستشار السابق لرئيس الجمهورية محسن مرزوق وقيادات يسارية أخرى. لكن هذه الدعوات لم تلاقِ إجماعاً داخل «نداء تونس»، إذ أن هناك تياراً آخر يتزعمه نجل رئيس الجمهورية حافظ قائد السبسي، يساند حكومة الحبيب الصيد ويدعم إشراك الإسلاميين في الحكم، وهو موقف يسانده بشدة الرئيس الباجي قائد السبسي. في غضون ذلك، فتحت السلطات التونسية تحقيقاً غداة نشر الإعلامي معز بن غربية شريط فيديو على الإنترنت يدعي فيه امتلاكه «معلومات صادمة» بخصوص اغتيال المعارضيْن شكري بلعيد ومحمد البراهمي قبل أكثر من سنتين. وذكرت النيابة العامة في تونس أن الجهاز القضائي المكلف مكافحة الإرهاب فتح تحقيقاً بعد التصريحات التي أدلى بها بن غربية صاحب قناة التاسعة التلفزيونية الخاصة، والتي أثارت جدلاً واسعاً في البلاد بين داعم لتصريحاته ومتهم له بالتستر على معلومات تهم الأمن القومي. وأكد بن غربية امتلاك «كل المعلومات عن أولئك الذين قتلوا شكري بلعيد ومحمد البراهمي»، مضيفاً أن هذه الأطراف تهدده بالاغتيال مما اضطره للهروب إلى سويسرا. واتهم الإعلامي البارز «رجال أعمال وأحزاب تشارك في الائتلاف الحكومي بالسعي إلى إسكات صوته بعد وصوله إلى حقائق مفزعة تخص الاغتيالات السياسية وملف الإرهاب في تونس».