ينطلق قطار تصفيات أميركا الجنوبية المؤهل إلى نهائيات كأس العالم لكرة القدم المقرّرة عام 2018 في روسيا بغياب النجمين نيمار وليونيل ميسي عن قمتين ساخنتين لمنتخبي بلادهما البرازيل أمام مضيفتها تشيلي، والأرجنتين أمام ضيفتها الإكوادور. ويغيب ميسي بسبب إصابته بتمزّق في الفخذ تعرّض لها مع فريقه برشلونة في الدوري المحلي أمام لاس بالماس وستبعده عن الملاعب نحو شهرين، أما زميله في صفوف الفريق «الكاتالوني» نيمار فيغيب لإيقافه بعد طرده في نهاية المباراة ضد كولومبيا (صفر-1) في الجولة الثانية من دور المجموعات من «كوبا أميركا» الماضية. وعوقب نيمار بالإيقاف أربع مباريات، فغاب عن اثنتين في «الكأس القارية»، ويبقى عليه تنفيذ عقوبة الإيقاف في مباراتين في تصفيات كأس العالم. ولن يتوقف غياب النجوم على نيمار وميسي، فالأوروغواي ستواصل اللعب في غياب نجمها وبرشلونة لويس سواريز، الذي تعرّض للإيقاف تسع مباريات على خلفيه عضه مدافع إيطاليا جورجيو كييليني في مونديال 2014 في البرازيل، وكذلك غياب مواطنه إدينسون كافاني بسبب إيقافه مباراتين من اتحاد أميركا الجنوبية بسبب الإشكال الذي حصل مع مدافع تشيلي غونزالو خارا خلال بطولة «كوبا أميركا». وتشارك 10 منتخبات في تصفيات أميركا الجنوبية، وتتأهل المنتخبات الأربعة الأولى مباشرة إلى النهائيات، على أن يخوض الخامس ملحقاً مع أوقيانيا. وتنتظر المنتخب البرازيلي رحلةً شاقةً إلى تشيلي المنتشية بلقبها القاري الصيف الماضي، وهي ستحاول استغلال عاملي الأرض والجمهور لتعميق جراح رجال المدرب كارلوس دونغا. بيد أن التاريخ يُرجّح كفّة البرازيل التي خسرت مرة واحدة أمام تشيلي خلال تصفيات المونديال وكانت (صفر-3) خلال تصفيات 2002. وقال المخضرم ريكاردو كاكا، الذي استعان دونغا بخدماته لتعويض غياب لاعب وسط ليفربول الإنكليزي فيليب كوتينيو المصاب: «لكل مباراة تاريخها، لكن تقديمنا لأداء أفضل كلّما واجهنا تشيلي يعتبر ميزة بالنسبة لنا». في المقابل ردّ حارس مرمى تشيليوبرشلونة الإسباني كلادويو برافو في رسالة على حسابه في «تويتر»: «الآن نبدأ فصلاً جديداً، بإمكاننا جميعاً أن نحقق الفوز على البرازيل». وفي المباراة الثانية تخوض وصيفة بطلة النسختين الأخيرتين للمونديال في البرازيلو«كوبا أميركا» في تشيليالأرجنتين مباراتها أمام الإكوادور بغياب نجمها ميسي الذي تعقد عليه الجماهير الأرجنتينية آمالاً كبيرةً لقيادتها إلى منصات التتويج. وطالب زميله في برشلونة خافيير ماسكيرانو الذي سيحمل شارة القائد في مباراة الغد، زملاءه بتحقيق الفوز وعدم التذرع بغياب ميسي، وقال: «من الأفضل دائماً أن يكون ميسي معنا في الملعب، ولكن الأمر لن يكون كذلك غداً لأنه مصاب، وبالتالي علينا أن نحاول اللعب في غيابه وأن نُقدّم عرضاً جيداً ونحقق نتيجة جيدة، وتفادي اعتبار غيابه عذر لفشلنا». وتنتظر الأوروغواي رحلة محفوفة بالمخاطر إلى بوليفيا في غياب نجمها كافاني، فيما تسعى كولومبيا إلى استغلال عاملي الأرض والجمهور للتغلّب على ضيفتها البيرو قبل أن تحل ضيفةً على الأوروغواي (الثلثاء) المقبل. وتلعب اليوم أيضاً فنزويلا مع البارغواي في اختبار لا يخلو من صعوبة للضيوف.