احتفل الشارع المصري أمس (الثلثاء) بذكرى انتصار اكتوبر العام 1973 الذي يعتبره المصريون أكبر ملحمة في تاريخ مصر الحديث، واحتل وسم #انتصار_اكتوبر قائمة الوسوم الأكثر تداولاً في مصر، حاملاً معه الكثير من التعليقات الفخورة بهذا النصر. ووصف منتصر بكري في حسابه على "تويتر" انتصار اكتوبر بأنه "ملحمة وطنية" مضيفاً "وقف التاريخ ليكتب مقطوعة موسيقية من أعذب الألحان من شعب دق على أوتار حب الوطن فكتب الجيش النصر". وقال آخر، ويدعى محمد جابر، عاشت عائلته الحرب بالفعل " أبي كان في سلاح الإشارة، وعمي في المركبات، وخالي الكبير في المشاة، والأصغر في الصاعقة. رحمكم الله جميعاً". وتمنى مصطفى نصر عودة روح الوحدة بين الشعوب العربية وكتب "يوماً ما صرخ المصري هذه أرضي، وسمع نداءه العرب، وكانت الضربة فوق رأس المعتدي". واقتبس "الجاحر" نصاً من السينما المصرية في تجسيد ذكرى اكتوبر قائلاً: "الرصاصة لا تزال في جيبي والطريق إلى إيلات". وقال محمد فاتح "إن السادات آخر رجل أحب مصر". وعبرت مي هشام عن غضبها من الاحتفالات المستمرة وقالت "لا نريد أن نحتفل بالمجد القديم، ولا نقوم بفعل جديد، ويجب أن نستقيظ الآن من كبوتنا، ونحتفل بشيء جديد". وحضر الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي أمس عرضاً عسكرياً أقيم في الكلية الحربية لمناسبة احتفالات اكتوبر، وألقى كلمة على هامش الاحتفال تعهد فيها ب "عدم السماح بالعودة إلى زمن الانهزام والانكسار". يذكر أن حرب "أكتوبر" هي الحرب العربية الإسرائيلية الرابعة، وشنتها كل من مصر وسورية على إسرائيل في العام 1973، وبدأت بهجوم مفاجئ من قبل الجيشين المصري والسوري على القوات الإسرائيلية التي كانت مرابطة في سيناء وهضبة الجولان. وساهم في الحرب بعض الدول العربية، سواء عسكرياً او اقتصادياً، كما تم استرداد قناة السويس وجزء من سيناء في مصر، والقنيطرة في سورية. ولولا التدخل الأميركي المباشر في المعارك على الجبهة المصرية بجسر جوي لإنقاذ الجيش الإسرائيلي بدءاً من اليوم الرابع للقتال، لمني الجيش الإسرائيلي بهزيمة على أيدي الجيوش العربية.