تتزايد أعمال العنف في أوساط الفتيان والمراهقين بشكل ملفت، سواء في تورطهم بجرائم عادية أو في هجمات إرهابية. وكان أحدث مسلسلات تلك الظاهرة إقدام فتى أميركي على قتل طفلة إثر شجار، فيما أوقف آخر في استراليا بتهم تتعلق بالإرهاب، بعد دفاعه عن رفيق له متورط بقتل رجل في هجوم. وأعلنت السلطات في ولاية تينيسي الأميركية أن الشرطة أوقفت صبياً في الحادية عشرة من العمر قتل فتاة في الثامنة إثر مشادة بينهما. وكانت الفتاة تلعب خارج منزل عائلتها، فأتى الصبي إليها طالباً أن يرى جروها، ولما رفضت طلبه أطلق النار عليها وأرداها، كما روت والدتها لاتاشا ديير. وأشارت السيدة إلى أن الفتى كان يضايق ابنتها ويشتمها، وأنها ابلغت المسؤولين في المدرسة التي يرتادانها عن ذلك، فتوقف عن مضايقاته لبعض الوقت ثم عاد. وأضافت متأثرة: «ما أتمناه هو أن يكون قد تعلم درساً من ذلك، إذ لا يمكنني أن أعيد ابنتي». وأودع الفتى في مركز لتوقيف القاصرين على أن يبدأ التحقيق معه في الثامن والعشرين من الشهر الجاري، كما أفاد جي دبليو ماكويغ شريف منطقة جيفرسون. وتبين أن السلاح المستخدم مرخص لشخص من العائلة. وعاد موضوع انتشار الأسلحة بيد المواطنين إلى واجهة النقاش في الولاياتالمتحدة، بعد حادثة إطلاق النار في جامعة أوريغون في الثاني من الشهر الجاري، والذي تسبب فيه شاب في السادسة والعشرين من العمر بقتل تسعة أشخاص. وتثير قضية انتشار الأسلحة في صفوف المواطنين والتشريعات المتساهلة مع هذه الظاهرة، استياء في الولاياتالمتحدة حيث تقع بين الحين والآخر هجمات مسلحة منها هجمات في جامعات ومدارس تودي بحياة أشخاص كثر. وفي أستراليا، اعتقلت الشرطة صبياً لمساءلته عما ينشره على وسائل التواصل الاجتماعي بعدما حاول التصدي لعناصرها. وأوقف الصبي خارج مدرسة ثانوية حيث كان رفيقه الآخر، وهو مراهق، أطلق النار الأسبوع الماضي، على موظف في الشرطة فقتله، في هجوم أعلنت السلطات أنه مرتبط بالإرهاب. وأفادت الشرطة في ولاية نيو ساوث ويلز في بيان، بأن الصبي اعتقل عندما هدد وأرهب رجال الشرطة الذين كانوا يريدون التحدث معه بشأن نشاطه على وسائل التواصل الاجتماعي. وكان المراهق البالغ من العمر 15 سنة وهو من أصل عراقي كردي ويدعى فرهاد خليل محمد جبار، قتل موظفاً في الشرطة كان يغادر مقرها في نيو ساوث ويلز يوم الجمعة الماضي. وأطلقت الشرطة النار على المراهق وقتلته في موقع الحادث. ولم تكشف الشرطة عن تفاصيل أخرى بشأن اعتقال أمس، لكن هيئة الإذاعة الأسترالية ذكرت أن الصبي أشاد بفرهاد على موقع «فايسبوك» ونشر تعليقات تقول إن الشرطة يجب أن «تحرق في النار». وتواجه استراليا تزايداً في أعمال العنف على أيدي شباب مسلمين متشددين في الداخل بينما تحاول منع آخرين من السفر إلى سورية للقتال في صفوف الإسلاميين المتطرفين.