افتتح مساعد وزير الدفاع والطيران للشؤون العسكرية الأمير خالد بن سلطان بن عبدالعزيز أمس، مبنى قيادة قوة الصواريخ الاستراتيجية في الرياض. وأوضح قائد القوة اللواء جارالله العلويط في كلمة خلال الافتتاح، أن هذه المناسبة تتزامن مع «فرحتين، احداهما عودة ولي العهد وزير الدفاع والطيران المفتش العام الأمير سلطان بن عبدالعزيز إلى أرض الوطن سالماً معافى، والأخرى الانجاز العظيم الذي أهداه الأمير خالد بن سلطان للوطن بقيادته وسواعد أبنائه في القوات المسلحة لتطهير الحدود الجنوبية من المعتدين». وأضاف مخاطباً الأمير خالد: «بعثتم رسالة مهمة للبعيد قبل القريب بأن كل يد تمتد لتدنيس شبر من أرض الوطن ستقطع، وفعلت ذلك». وقال إن «القرار الذي اتخذته القيادة العليا بإنشاء قوة الصواريخ الاستراتيجية كان نابعاً لإدراك هذه القيادة للدور المهم لهذا النوع من السلاح لردع أي تهديد لمقدسات ومقدرات هذه البلاد، خصوصاً ونحن نعيش في منطقة أصبح سباق التسلح في هذا النوع من السلاح، هو السمة الغالبة لتوجه دول المنطقة، بل أصبح من أهم الوسائل التي تأخذ به الدول لتحقيق الاستقرار وردع العدوان». وأشار إلى أن «ما تحقق من بناء في قوة الصواريخ الاستراتيجية عندما كان مساعد وزير الدفاع والطيران قائداً لها على مستوى البنية الأساسية من مرافق تكتيكية ومساندة أو ما نُفذ من مشاريع تنموية في مناطق وحدات القوة كجزء من مشروع الصقر، جعل من هذا المشروع حضارياً وتنموياً، ليست لقوة الصواريخ الاستراتيجية والقوات المسلحة، بل للمواطنين في القرى والهجر». ولفت إلى أن الأمير خالد «لا يحب الإطراء بالانجازات وما يقدمه لبلده وللقوات المسلحة»، وقال: «اسمح لي أن يعلم الجميع أن مطار وادي الدواسر الإقليمي وسد وادي رنيه والمستشفى العسكري والطرق البرية التي شيدت بربط الهجر المتباعدة كلها نفذت بتوجيهات من القيادة العليا، وأشرفتم عليها كجزء من مشروع الصقر الذي كان النواة الأولى لقوة الصواريخ الاستراتيجية، فجعلتم منها كما قال خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز عند افتتاح القاعدة 511 خيراً وبركة على الشعب السعودي». وأوضح أن «قوة الصواريخ الاستراتيجية أصبحت، بدعم من القيادة وتوجيهاتكم، تمتلك البنى الأساسية والموارد البشرية، ما يجعلها قادرة على استيعاب كل ما من شأنه تعزيز القدرة الدفاعية للمملكة، لتكون كما قال عنها الأمير سلطان إنها قوة ردع لتحقيق السلام الذي يدعو إليه الإسلام». وأضاف: «لدينا آلاف الضباط والأفراد المؤهلين في المجالات العلمية والعسكرية، وهم على أهبة الاستعداد لتنفيذ كل ما يطلب منهم للدفاع عن هذا الوطن بالمشاركة مع فروع القوات المسلحة الأخرى». وأكد العلويط، أن هذه القوة «ستبقى على النهج الذي رسمه مساعد وزير الدفاع والطيران، الذي قال حينها: إنه تم إنشاؤها بصمت فجاءت عملاقة وتم تدريبها بخفية، فأطلقت قدماً، فأذهل العالم نبؤها وأثار الرعب مولدها، وتحقق الردع بوجودها». على صعيد آخر، استقبل الأمير خالد أمس السفير البريطاني في الرياض وليام باتي في حضور الملحق العسكري غريهام موريسون.