تُعقد في العاصمة السورية دمشق يومي السبت والأحد المقبلين اجتماعات الدورة ال 11 للجنة السعودية - السورية، كما سيعقد في إطار اللجنة ملتقى رجال الأعمال السعوديين والسوريين. وستناقش اللجنة سبل تعزيز التعاون المشترك في عدد من المجالات الاقتصادية (التجارية والاستثمارية) والتعليم والصحة والمياه والكهرباء والثقافة والإعلام والسياحة والآثار والشباب والرياضة وغيرها من المجالات ذات الاهتمام المشترك. ويترأس وفد المملكة في اللجنة وزير المالية الدكتور إبراهيم العساف، ويضم الوفد نائب الرئيس العضو المنتدب للصندوق السعودي للتنمية المهندس يوسف بن إبراهيم البسام، والمدير العام للجمارك صالح بن منيع الخليوي، وعدداً من كبار المسؤولين في الجهات الحكومية ذات العلاقة، إلى جانب عدد من رجال الأعمال والمستثمرين السعوديين. وترتبط السعودية وسورية بعلاقات اقتصادية تاريخية منذ بداية التسعينات وحتى الآن، ويأتي انعقاد ملتقى رجال الأعمال السعودي - السوري بمشاركة أكثر من 200 من كبار الشركات ورجال الأعمال السعوديين والسوريين، بهدف تعزيز التعاون الاقتصادي والاستثمارات المشتركة، وقيام شراكات جديدة تخدم جميع الأطراف، وعرض تجارب ناجحة للاستثمارات السعودية. ووفقاً لتقرير صادر عن مجلس الأعمال السعودي - السوري، فإن الاستثمارات السعودية في سورية وصلت العام الماضي إلى بليون دولار، في مقابل نحو 750 مليون دولار خلال العام 2007، وأن معظم هذه الاستثمارات في القطاعات الخدمية والعقارية والسياحية. وقال التقرير إنه طرأ نوع من التغيير في توجيه الاستثمارات السعودية العام الماضي، وبخاصة بعد افتتاح المجمع الصناعي السعودي في عدرا منتصف العام بكلفة أكثر من 100 مليون دولار، إضافة إلى عدد من المشاريع الأخرى في المدن الصناعية في حلب وحمص ودير الزور. ووصل حجم التبادل التجاري بين البلدين إلى نحو 100 بليون ليرة سورية خلال العام 2008، في حين توزعت الصادرات السورية إلى السعودية بين المواد الغذائية والمصنعة ومصنوعات الألبسة المتنوعة والأقمشة المصنعة وزيت الزيتون والأجبان والألبان المصنعة.