قال وزير الخارجية اليمني رياض ياسين أمس، إن خطوة بلاده في قطع العلاقات الديبلوماسية مع إيران، كانت خطوة «مهمة في توقيتها، وتلقينا ترحيباً من بعض الدول لهذا القرار»، مؤكداً أن دور سلطنة عُمان من الأزمة اليمنية «لم يكن موفقاً منذ البداية»، وأشار إلى أن مسقط قدمت تسهيلات ونقلت عناصر من المتمردين وما يسمى ب«اللجنة الثورية» إلى أراضيها ومن ثم تم نقلهم إلى بيروت وصولاً إلى طهران التي استقبلتهم أمس. وأشار الوزير ياسين في حديث إلى «الحياة» أمس، إلى أن بلاده اتخذت القطيعة الديبلوماسية مع إيران، خطوة استباقية لصد محاولاتها المستمرة في العبث بأمن البلاد، وآخرها استقبالها أمس (الإثنين) وفداً من ميليشيات الحوثيين وصالح قادماً من بيروت بعد لقاء عناصر حزب الله اللبناني، للتنسيق من أجل استمرار قتال اليمنيين والعبث بأمنهم». وأضاف أن بلاده تلقت ترحيباً واسعاً من بعض الدول بعد قرار إغلاق بعثتها الديبلوماسية في إيران، «نحن في اليمن تحملنا كثيراً، وحاولنا التحلي بالصبر إلا أن التدخلات الإرهابية كانت كبيرة، وإيران يبدو أنها لن تعود إلى رشدها، وتريد أن تستمر في دعم الميليشيات الإرهابية، وقررنا قطع العلاقات معها حتى تتعامل مع اليمن بوصفها دولة ذات سيادة». وتأسف ياسين للدور العُماني منذ بداية الأزمة في بلاده، وقال: «الحقيقة إن دور مسقط لم يكن موفقاً منذ البداية، لأنه عندما تكون هناك مجموعة مسلحة تغتصب كل شيء في بلد متواضع مثل اليمن، وتدمر كل الإمكانات في أشهر معدودة وتقوم دولة عربية، مع الأسف، وتفتح لهم نافذة وتنقلهم إلى فنادقها (...) لا بد أن يكون الجميع يقف ضد الميليشيات لأنها استخدمت السلاح والعنف وهذا يقويها للأسف، ونحن نشيد بالدول الخليجية الخمس الأخرى وقوات التحالف التي تدعم الشرعية في اليمن». وأضاف: «هناك طائرتان عُمانيتان نقلتا منتمين لهذه الميليشيات ومن ثم نقلوا إلى مسقط ومن هناك توزعوا وانتقلوا إلى بيروت لزيارة عناصر حزب الله، حتى وصلوا إلى طهران وبعدها سيحاولون الذهاب إلى روسيا لاستعطاف هذه الدول للوقوف إلى جانبهم، خصوصاً أنهم باتوا يرون أنهم يفقدون السيطرة على كثير من الأماكن المهمة في مأرب وباب المندب، وتعز قريباً».