اعلنت منظمة "اطباء بلاد حدود" اليوم (الأحد) انها سحبت موظفيها من مدينة قندوز بعد يوم من قصف يعتقد انه ناجم عن غارة اميركية استهدفت مستشفى تابع للمنظمة في المدينة المضطربة وأدى الى مقتل 19 شخصاً. واعلنت المنظمة مقتل 19 شخصاً في المستشفى احترق عدد منهم حتى الموت على اسرتهم في القصف الذي استمر اكثر من ساعة حتى بعد ابلاغ السلطات الاميركية والافغانية بأن المستشفى يتعرض للقصف. وصرحت الناطقة باسم المنظمة لوكالة "فرانس برس" ان "المستشفى التابع لمنظمة اطباء بلا حدود لم يعد صالحاً للعمل. وتم نقل جميع مرضى الحالات الحرجة الى مرافق صحية اخرى ولم يتبق اي من موظفي المنظمة يعملون في المستشفى". واضافت: "لا استطيع ان اؤكد في هذه المرحلة ما اذا كان مركزنا للطوارئ في قندوز سيعاد فتحه ام لا". ودانت المنظمة الغارة التي استهدفت المستشفى أمس السبت ووصفتها بأنها "مريعة وتشكل انتهاكاً خطيراً للقانون الدولي". وقالت ان القوات الافغانية وقوات التحالف على معرفة تامة بالموقع المحدد للمستشفى بعد ان تم تزويدها بالاحداثيات الجغرافية للمستشفى التي تقدم خدماتها الطبية منذ اربع سنوات. واضافت انه على رغم الاتصالات مع مسؤولين في كابول وواشنطن، الا ان المبنى الرئيس الذي يضم وحدة العناية المركزة وغرف الطوارئ تعرض لضربات "مكررة ودقيقة للغاية" كل 15 دقيقة تقريباً لأكثر من ساعة. وقالت المنظمة ان نحو 105 مرضى ومرافقيهم اضافة الى اكثر من 80 من موظفي الوكالة المحليين والدوليين كانوا في المستشفى حين حدوث القصف. واعلن المفوض الاعلى لحقوق الانسان في الاممالمتحدة زيد رعد الحسين ان الغارة الجوية "غير مبررة" و"قد تكون اجرامية".