ذكرت صحيفة «ذي إنديبيندنت» البريطانية أن علماء إيطاليين اقتربوا من تحديد الشخصية الحقيقية ل«موناليزا»، بعد 500 عام من الغموض الذي لفّ هوية المرأة الغامضة في لوحة الفنان الإيطالي ليونادرو دافينشي، وبعد سنوات من دراسة البقايا البشرية المدفونة تحت كهف «سانت أورسولا»، في مدينة فلورنسا الإيطالية. ويعتقد العلماء أنهم عثروا على عظام ليزا غيرارديني التي ألهمت الفنان الإيطالي لرسم لوحته الشهيرة. ووفقاً إلى مدير «اللجنة الوطنية للتاريخ والثقافة» الإيطالية سيلفانو فينسيتي، فإن الكربون الذي تمت دراسته في عدد من العظام ومن بينها عظمة الفخذ، يعود إلى الفترة التي رحلت فيها غيرارديني (63 عاماً). وكانت غيرارديني انتقلت بعد وفاة زوجها إلى العيش مع ابنتها الراهبة مارييتا، وتشير الدراسات إلى أنها دفنت تحت هذه الدير. وعبّر فينسيتي عن ثقتة بالعثور على بقايا ال«موناليزا»، إذ قال إن «العظام تعود إلى فينسيتي في شكل كبير جداً، هذا قد يعني أننا عثرنا على قبر ليزا. أتحدث بناءً على تحاليل التاريخ وعلم الإنسان والآثار التي أجريت في شكل دقيق. البيانات لم تكتمل بعد وهناك القليل من البقايا». ولم يتمكن العلماء من تحديد البصمة الوراثية (دي إن أي) لابني ليزا، بارتوليمو وبييرو، لكن فيسنتي واثق من إمكان إجراء المزيد من الاختبارات في السنوات المقبلة، عندما تتوافر المزيد من البصمات الوراثية والتقنية المناسبة للعلماء. من جانبه، قال الباحث جيورجيو غروبيوني إن «أكبر مشكلة واجهناها كانت تشوّه العظام». ولا يزال التساؤل مستمراً حول ما إذا كانت غيرارديني هي فعلاً «موناليزا» أم لا، واختلف مؤرخو الفن كثيراً حول الأمر. لكن شبه إجماع بين العلماء على أنها هي نفسها، حصل العام 2005، عندما تم العثور على رسالة عمرها 500 عام، مكتوبة بخط كاتب حكومي، يقول فيها إن «ليزا دي غيوكوندو هي الشخصية المرسومة في اللوحة». وتُعدّ «موناليزا» أشهر لوحة في العالم، ويشاهدها حوالي ستة ملايين شخص سنوياً في متحف «اللوفر» في باريس.