أبو ظبي، جنيف - أ ف ب، رويترز - طلب وزير الخارجية الإيراني منوشهر متقي توضيحات من المملكة المتحدة وفرنسا والمانيا وإرلندا واستراليا في شأن استعمال جوازات سفر تحمل جنسياتها من مجموعة يشتبه في انها اغتالت القيادي في حركة «حماس» محمود المبحوح. في غضون ذلك، قال قائد شرطة دبي الفريق ضاحي خلفان امس ان جميع المشتبه بهم في اغتيال المبحوح موجودون في اسرائيل، مؤكداً ارتفاع عدد حملة الجوازات الغربية الذين تتهمهم الإمارة في هذه العملية الى 27 شخصاً. وأعلن الوزير الإيراني في خطاب شديد اللهجة ألقاه أمام مجلس حقوق الإنسان في الأممالمتحدة في جلسة عامة في جنيف: «يجب عليهم ان يجيبوا العالم... من ارتكب تلك الجريمة في دبي؟ من سيجيب؟ وما رد الرأي العام العالمي والدول الغربية (المملكة المتحدة وفرنسا وألمانيا وإرلندا واستراليا) عن استعمال جوازات سفرها». وتابع: «هل أجهزتهم الأمنية او الاستخباراتية او اعضاء في حكومتهم متورطون؟ هل كانوا على علم؟ هل هم من نسقوا الجريمة؟ يجب ان يردوا على العالم». ووجه المحققون في دبي اصابع الاتهام الى جهاز الاستخبارات الإسرائيلية الخارجية (موساد) بالوقوف وراء اغتيال محمود المبحوح. وقالت ان قتلة المبحوح كانوا يحملون جوازات سفر مزورة من استراليا وبريطانيا وإرلندا وفرنسا والمانيا. واعتبرت طهران ان اغتيال المبحوح «دليل على ممارسة اسرائيل ارهاب دولة». في غضون ذلك، قال قائد شركة دبي في مؤتمر صحافي عقده في ابو ظبي على هامش مؤتمر امني: «انا متأكد ان جميع المشتبه بهم (في اغتيال المبحوح) موجودون» في اسرائيل. وأضاف ان المشتبه بهم «لن يتم توقيفهم اذا بقوا في (اسرائيل)، لكن في النهاية سيغادرون وسيتم توقيفهم». وخلص الى القول: «انا اقول انهم في اسرائيل». وكان خلفان أكد في تصريحات نقلتها صحيفة «الخليج» الإماراتية امس ان شخصاً إضافياً حمل جوازاً أوروبياً سيضاف الى قائمة المتهمين. وقال: «إجمالي عدد القتلة... سيصل الى 27 متهماً بعد إضافة شخص جديد». كما ذكر خلفان ان احد الفلسطينيين اللذين تحقق معهما شرطة دبي على خلفية اغتيال المبحوح «ثبت تورطه فعلياً» اما الفلسطيني الآخر «فلا يزال قيد التحقيق وشرطة دبي تتحفظ عليه لعلاقته بالأول». وشن خلفان هجوماً حاداً على اسرائيل وقادتها، وقال: «هذا ليس مستغرباً على قيادات اسرائيل الملطخة أيديها بدماء الآخرين عبر التاريخ»، معتبراً ان الحكومات الإسرائيلية المتتابعة «حكومات سفك دماء واغتيالات وحروب وحكومات احتلال واعتداءات وليس في تاريخها الحاضر او الماضي ما يشير الى انها كانت دولة سلام في العالم إطلاقاً». الا انه اعتبر ان الشعب الإسرائيلي «شأنه شأن اي شعب آخر» يريد ان يكون «منفتحاً» و«محبوباً». وأضاف: «ينبغي على العالم اجمع ان يدرس عقلية القادة الإسرائيليين عبر التاريخ ليجد نفسيات مريضة تحتاج الى أساتذة علم نفس لتحليلها وليدرسوا ما ذهبوا اليه من إطلاق الأزمات حتى جلبوا على أنفسهم كراهية الآخرين». وكشف خلفان في تصريحات لجريدة «البيان» الإماراتية امس ان المصرف المركزي يتولى التحقيقات في ما يتعلق بالبطاقات الائتمانية التي قالت شرطة دبي ان 14 شخصاً من المتهمين استخدموها لحجز بطاقات السفر والغرف الفندقية في دبي. وقال ان «لدى شرطة دبي البيانات الخاصة بكل البطاقات الائتمانية التي استخدمها افراد العصابة لحجز تذاكر السفر ودفع تكاليف الإقامة بالفنادق والصادرة عن «ميتا بنك» ومقره الولاياتالمتحدة». وذكر ان الشرطة «تسعى الى تتبع الجهات التي أصدرت هذه البطاقات ولمصلحة اي اشخاص». الى ذلك، قال خلفان ان «موساد» أساء الى دبي ودول استخدم عملاؤها جوازات سفرها المزورة في اغتيال المبحوح، مضيفاً انه تم التعرف إلى هوية العضو الرقم 27 في مجموعة الاغتيال.