أعلنت الخرطوم أمس أن الأجهزة الأمنية رصدت تحركات لمتمردي «حركة العدل والمساواة» داخل الأراضي التشادية استعداداً لشن عمليات عسكرية في داخل أراضي السودان «بمساندة إسرائيلية». وأكد الناطق باسم الخارجية السودانية علي الصادق جاهزية الجيش والقوات الحكومية الأخرى لصد أي هجوم محتمل، سواء كان على دارفور أو أي منطقة أخرى. واتهم الصادق «حركة العدل والمساواة» بإقامة علاقات وطيدة مع «الموساد» الإسرائيلي، موضحاً أن العلاقة بين الطرفين «لم تعد سراً واعترفت بها اسرائيل»، ناقلاً عن مسؤول اسرائيلي أن بلاده تنشط في دعم حركات دارفور وتقدم مساعدات من اراضي تشاد. وتابع: «هذه التحركات مرصودة وستتعامل معها الأجهزة المختصة». وقال مركز إعلامي حكومي سوداني إن الشريط الحدودي بين السودان وتشاد يشهد حركة مكثفة ل «الموساد» الإسرائيلي في إطار «الدعم العسكري الذي تقدمه إسرائيل للقوات التشادية تحت غطاء العمل الطبي لمستشفى في منطقة هاي الحدودية». ونقل عن مصادر حكومية مطلعة أن التحرك الإسرائيلي العسكري نحو أفريقيا الوسطى ما هو إلا لنهج التدخل الإسرائيلي في دارفور «عبر بوابة دول الجوار المتاخمة لدارفور». ونسب إلى هذه المصادر أن إيفاد إسرائيل عسكريين متقاعدين إلي بانغي (جمهورية افريقيا الوسطى) «يشير بوضوح إلى نية إسرائيل في تمديد رقعة نشاطها السري والعسكري في دارفور عبر منافذ جديدة». إلى ذلك، قالت «الحركة الشعبية لتحرير السودان» إنها تعد لعقد مؤتمر يجمع حركات دارفور في مدينة جوبا عاصمة اقليمجنوب السودان في 5 أيار (مايو) المقبل لحل أزمة الإقليم. وقال نائب الأمين العام للحركة ياسر عرمان إنها ستتعاون مع القوى السياسية كافة، بما فيها حزب المؤتمر الوطني الحاكم وبعض دول الجوار، لإنجاح المؤتمر. وأضاف أن الغرض من المؤتمر هو المساعدة في تسريع الحل السلمي لأزمة دارفور. وفي السياق ذاته تلتقي اليوم في الدوحة خمسة فصائل دارفورية وقعت على ميثاق في طرابلس مع الوسيط الأممي الافريقي المشترك في أزمة دارفور جبريل باسولي ووزير الدولة للشؤون الخارجية القطري أحمد بن عبدالله آل محمود، لاقرار خريطة طريق بهدف التوصل الى اتفاق سلام مع الحكومة. وتضم الفصائل الخمسة «حركة تحرير السودان - قيادة الوحدة» و «حركة تحرير السودان - جناح خميس ابكر» و «حركة تحرير السودان - جناح جوبا» و «حركة العدل والمساواة - جناح ادريس ازرق» و «جبهة القوى الثورية المتحدة».