أطلق «مركز العلوم للمصلحة العامة» في واشنطن حملة اعلانية تحمل اسم «شارك الصدق» للتوعية من مخاطر المشروبات الغازية، مستعينين بشعار حملة «شارك كوكاكولا» التسويقية التي أطلقتها الشركة أخيراً. وتقوم فكرة حملة «كوكاكولا» الدعائية على إعطاء الفرصة للعملاء لتعديل الملصقات الموجودة على الزجاجات وجعلها شخصية عبر اختيار رسائل معينة وطبعها. واستخدمت مجموعة من أعضاء المركز الحملة للتحذير من المخاطر الصحية للمشروب من طريق محاولة طبع كلمات تحمل أسماء أمراض قد يسببها المشروب الغازي، مثل مرض السكري أو تسوس الأسنان، إلا أن الشركة حظرت هذه الكلمات. ووجد مدشنوا الحملة ضالتهم عندما عثروا على كلمة غير محظورة وهي كلمة «السمنة»، فطبعوها على العبوات والزجاجات ونشروا مقطع فيديو يحضّ المشاهدين على مشاركة كوكاكولا بصدق، وطلبوا منهم استبدال الجملة الشهيرة للحملة «شارك كوكاكولا»، ب«شارك الصدق». وحظرت الشركة الكلمة بعد أيام قليلة. وقال مدير الحملة جيف كرونين لموقع «توداي دوت كوم» إن «كوكاكولا تنفق بلايين الدولارات لتصوّر لنا أن الصودا مصدر للسعادة، بينما في الحقيقة هي مسبب للسمنة ولأمراض القلب والسكر». من جانبه، قال ناطق باسم شركة «كوكاكولا»، إن «الآلاف من محبي كوكاكولا قاموا بصنع عبوات مخصصة لهم، والموقع الخاص بحملة شارك كوكاكولا يساعد على ضمان تجربة ايجابية للمستهلكين». وأكّد استياء الشركة من الحملات ضدها، قائلاً: «أمر مؤسف أن مركز العلوم للمصلحة العامة وآخرين يتعمّدون تحويل التجربة الممتعة إلى أمر سلبي من أجل مزيد من الهجوم على علامتنا التجارية».