شارك وزير الخارجية عادل الجبير في اجتماع اللجنة الرباعية الدولية المنعقد على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك أول من أمس (الأربعاء). كما استعرض خلال لقائه وزير الخارجية المصري سامح شكري في نيويورك أول من أمس - بحسب وكالة الأنباء السعودية - العلاقات الثنائية والقضايا الإقليمية والدولية، إضافة إلى المواضيع المدرجة على جدول أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة. إلى ذلك، بحث وزراء خارجية دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، خلال الاجتماع الوزاري الخامس لمنتدى التعاون الاستراتيجي الخليجي - الأميركي مع وزير الخارجية الأميركي جون كيري، في نيويورك أول من أمس الشراكة الاستراتيجية بين دول المجلس وأميركا، ومتابعة تنفيذ قرارات القمة الخليجية - الأمريكية، التي عقدت في كامب ديفيد في شهر أيار (مايو) الماضي، إضافة إلى سبل تعزيز علاقات الصداقة والتعاون وتنميتها في المجالات كافة، وتطورات الأوضاع الإقليمية، والقضايا الدولية ذات الاهتمام المشترك، واعتمد المشاركون في الاجتماع تقرير المتابعة المرفوع من لجنة كبار المسؤولين ونتائج اجتماعات مجموعات العمل المشتركة. من جهة ثانية، شدد وزراء الخارجية بدول مجلس التعاون، والأمين العام للمجلس الدكتور عبداللطيف الزياني، خلال اجتماعهم مع وزير الخارجية البريطاني فيليب هاموند، ووزيرة الخارجية الهندية سوشما سواراج، ووزير الخارجية الكوري الجنوبي يون بيونغ سي، كل على حدة في نيويورك أول من أمس، على أهمية تعزيز العلاقات الخليجية مع تلك الدول، في المجالات السياسية والاقتصادية والأمنية كافة بما يخدم المصالح المشتركة، ويعكس العلاقات التاريخية الوطيدة بين الجانبين. وتم خلال اللقاء بحث علاقات التعاون والصداقة بين دول مجلس التعاون وبريطانيا والهند وكوريا الجنوبية، وسبل تنميتها في إطار الحوار الاستراتيجي القائم بين الجانبين، إضافة إلى القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، والفرص الكفيلة بتطويرها وتنميتها، إذ أكدت الأطراف كافة رغبتهم في دعم وترسيخ العلاقات بما يحقق المصالح المشتركة. ... ويدين الاعتداءات الإسرائيلية على «الأقصى» قدم وزير الخارجية عادل بن أحمد الجبير الشكر لكل الدول الإسلامية التي تقدمت للمملكة بالعزاء في ضحايا حادثة التدافع المؤسف في منى، مؤكداً أن المملكة ستتعامل مع هذا الأمر بكل حزم وشفافية لضمان عدم تكراره، وفي سياق جهودها المستمرة والطويلة في خدمة حجاج بيت الله الحرام. وعبر الجبير عن استهجانه للتصريحات غير المبررة، الهادفة إلى الاستغلال السياسي لمأساة إنسانية تعرض لها مسلمون يؤدون واجباً دينياً مقدساً، وقال في كلمة له خلال الاجتماع التنسيقي السنوي لوزراء خارجية الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي في نيويورك أمس: «نحن نرى أن مثل هذه التصريحات غير مسؤولة وتهدف إلى إحداث الفرقة والانقسام في عالمنا الإسلامي». وأعرب عن شكره للاستجابة السريعة لدعوة المملكة بعقد هذا الاجتماع الاستثنائي لمناقشة الاعتداءات الإسرائيلية الغاشمة على المسجد الأقصى، في انتهاك جسيم لحرمة المقدسات الإسلامية، وتعد سافر على المصلين الآمنين. وأشار إلى أن الاعتداءات الإسرائيلية على المسجد الأقصى المبارك في سياسة التقسيم الزماني والمكاني التي تحاول فرضها، تشكل عدواناً صارخاً على أولى قبلتي المسلمين، وثالث الحرمين الشريفين، ومسرى خاتم الأنبياء والمرسلين. وأضاف أن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز بادر فور سماعه بهذا العدوان الآثم بالاتصال برؤساء الدول الفاعلة، والأمين العام للأمم المتحدة، وأعرب لهم عن الغضب والاستنكار البالغ، وحثهم على ضرورة تدخل مجلس الأمن لاتخاذ التدابير اللازمة لإيقاف العدوان الإسرائيلي على المسجد الأقصى، وحماية الشعب الفلسطيني. وأوضح أن التحديات الكبرى التي تواجه أمتنا العربية والإسلامية، وعلى جسامتها وخطورتها لا يمكن بأي حال من الأحوال أن تشغلنا عن قضية الأمة الإسلامية المركزية، كما أنها لن تثني جهودنا نحو الدفع بالحل الدائم والعادل والشامل، لرفع الاحتلال، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة والقابلة للحياة، وعاصمتها القدس، وعليه فإننا مطالبون اليوم بعدم الاكتفاء ببيانات الشجب والاستنكار، بل بالتحرك الجاد والفعال على الصعد كافة، السياسية والقانونية، للتصدي لهذه السياسات الإسرائيلية من جانب، والعمل على إنهاء الاحتلال الإسرائيلي من جانب آخر، وفق قرارات الشرعية الدولية، ومبادرة السلام العربية.