انتخب مجلس محافظة الديوانية (180 كلم جنوببغداد) سامي جابر محمد الحسناوي، من حزب «الفضيلة»، محافظاً، خلفاً لعمار المدني، خلافاً لمطالب المتظاهرين الذين طالبوا بتعيين محافظ مستقل من أهل المحافظة. وقالت عضو المجلس زينب العابدي، ل «الحياة»، أن «المجلس صوّت أمس، على تسمية سامي الحسناوي عن حزب الفضيلة، محافظاً للديوانية، خلفاً لعمار المدني، وحصل المحافظ الجديد على 16 صوتاً من أصل 28». وأوضحت أن «المنصب تنافس عليه سامي الحسناوي ورئيس فرع نقابة المهندسين في الديوانية خالد حسون، وهو مرشح مستقل، وحصل على صوت واحد، فيما حصل الحسناوي على 16 صوتاً، وقد شهدت الجلسة انسحاب 11 عضواً يمثلون كتلتي المواطن وبدر وثلاثة أعضاء آخرين». وزادت أن «الجلسة تضمنت أيضاً التصويت على اختيار غانم الجبوري رئيساً للجنة الأمنية، وعلي فوزي رئيساً للجنة الإعمار، إضافة الى بلسم العوادي رئيساً للجنة البلديات». وكان حزب الفضيلة طلب من المجلس الأربعاء الماضي، تأجيل الجلسة الاستثنائية لاختيار المحافظ بسبب تأخّر التوافق على مرشح من الحزب الذي عاد واختار الحسناوي. ويتظاهر الآلاف في محافظة الديوانية (250 كلم جنوببغداد ) كل جمعة منذ أكثر من شهرين، للمطالبة بإقالة المحافظ وحلّ مجلس المحافظة، مشدّدين على محاسبة الفاسدين الذين ساهموا في تصنيف الديوانية ثاني أفقر محافظة في العراق. وكان المئات من المتظاهرين حاصروا منزليْ رئيس مجلس المحافظة جبير الجبوري، ورئيس اللجنة الأمنية فيصل النائلي، وطالبوهما بإخلاء منزليهما وتقديم استقالتهما فوراً. وشنّ ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي حملة للضغط على مجلس المحافظة لاختيار محافظ مستقل لا ينتمي الى أي من الأحزاب والكتل السياسية الحاكمة. لكن جاء اختيار الحسناوي للمدينة خلافاً لما يتطلّع إليه المتظاهرون، وقال الناشط المدني مرتضى تومين، وهو أحد أعضاء تنسيقية التظاهر في محافظة الديوانية، ل «الحياة»، أن «ما شهدته المحافظة من توافقات وخلافات واتفاقات وانقلابات، لتقسيم المناصب والسلطة كغنيمة، يشكل استهتاراً سياسياً أبعد ما يكون من انتشال المحافظة من الفقر والبؤس الذي تعانيه».