شنت الطائرات الروسية اليوم (الأربعاء) أولى ضرباتها الجوية داخل سورية، تحديداً في محافظتي حمص وحماة في وسط البلاد، مستهدفة بحسب التلفزيون السوري الرسمي مواقع تابعة «للإرهابيين». وتتقاسم فصائل معارضة بالإضافة الى «جبهة النصرة» السيطرة بشكل رئيس المناطق التي استهدفها القصف الروسي. وأكد مصدر أمني سوري والتلفزيون السوري الرسمي شن الطيران الروسي ضربات استهدفت مناطق عدة في محافظة حمص، حيث تتقاسم قوات النظام السوري وتنظيم «الدولة الاسلامية» (داعش) السيطرة على قسم كبير منها. وطاولت الغارات مدينتي تلبيسة والنصرة وبلدتي الزعفرانة ودير فول في ريف حمص الشمالي، والتي تسيطر عليها «جبهة النصرة» بشكل رئيس، بالإضافة الى فصائل معارضة بينها «حركة أحرار الشام» وفصائل مقاتلة. وتسيطر قوات النظام على مدينة حمص، مركز المحافظة، باستثناء حي الوعر المحاصر الذي لا يزال تحت سيطرة الفصائل المعارضة. واستعادت قوات النظام السيطرة على مدينة القصير الاستراتيجية التي كانت تعد معقلاً لفصائل المعارضة على الحدود مع لبنان. وتمكن تنظيم «الدولة الاسلامية» من السيطرة على مدينة تدمر الأثرية في ريف المحافظة الشرقي في أيار (مايو) الماضي وعلى مناطق واسعة مجاورة، أبرزها بلدة القريتين المسيحية وحقول غاز عدة. وطاول القصف الجوي الروسي بحسب المصدر الأمني السوري والتلفزيون الرسمي، مناطق عدة في محافظة حماة (وسط) التي تسيطر قوات النظام على معظمها. وبحسب «المرصد السوري لحقوق الإنسان»، استهدف القصف في ريف حماة مستودع أسلحة تابع لفصيل «جيش العزة» في بلدة اللطامنة. ويشن تنظيم «الدولة الاسلامية» باستمرار هجمات ضد مناطق في المحافظة وتحديداً السلمية في محاولة للتقدم لكنه يخوض اشتباكات عنيفة مع فصائل تعمل تحت اسم «جيش الفتح» وابرزها «جبهة النصرة». من جهتها، قالت وزارة الدفاع الروسية إنها نفذت نحو 20 طلعة جوية في سورية وقصفت ثمانية أهداف تابعة لتنظيم «الدولة الإسلامية» ودمرت مواقع قيادة تابعة للتنظيم في مناطق جبلية، مؤكدة إنها لم تقصف بنية تحتية مدنية أو مناطق قريبة منها. في المقابل، قال البيت الأبيض إنه من المبكر تحديد ما استهدفته الطائرات الروسية وما الذي ضربته في الحقيقة في الغارة الأولى. وقال الناطق باسم البيت الأبيض جوش ايرنست إنه «من المبكر بالنسبة لي أن اقول ما هي الأهداف التي استهدفوها، وما هي الاهداف التي ضربوها».