ارتفعت الأسهم الأوروبية أمس بعد موجة خسائر استمرت يومين، وتلقت شركات السيارات دفعة إيجابية من خفض الضرائب الصينية على السيارات الصغيرة، بينما ارتفع سهم «غلينكور» بعدما أعلنت الشركة أنها لا تواجه أي مشاكل تتعلق بالملاءة المالية. ومع ذلك، بقيت الأسهم الأوروبية في طريقها إلى تسجيل أسوأ أداء فصلي منذ أزمة منطقة اليورو في 2011. وصعد مؤشر «يوروفرست 300» لأكبر الأسهم الأوروبية 1.6 في المئة بينما ارتفع مؤشر «يورو ستوكس 50» للأسهم القيادية في منطقة اليورو 1.9 في المئة. وبعد تراجع بسبب انخفاض أسعار السلع الأولية، قفز سهم عملاق التعدين والتجارة «غلينكور» بنسبة 9.5 في المئة بعدما طمأنت الشركة المستثمرين إلى ديونها. وانتعشت الأسهم اليابانية متجاهلة بيانات أظهرت أن إنتاج المصانع اليابانية انخفض في شكل غير متوقع للشهر الثاني على التوالي في آب (أغسطس). وزاد مؤشر «نيكاي» 2.7 في المئة لينهي اليوم على 17388.15 نقطة لكنه أنهى الربع منخفضاً 14.1 في المئة ليصبح من بين الأسوأ أداء في الأسواق المتطورة. وقال محللون إن المستثمرين يكتفون بمتابعة الموقف انتظاراً لبيانات اقتصادية مهمة من الصين اليوم ومن الولاياتالمتحدة غداً. وأنهى «داو جونز» و«ستاندرد آند بورز 500» تعاملات أول من أمس في وول ستريت على ارتفاع طفيف بعد جلسة متقلبة، لكن المخاوف في شأن وضع الاقتصاد العالمي دفعت المستثمرين إلى مواصلة توخي الحذر بعد أكثر من شهر من الاضطرابات. وهبطت أسعار الذهب أمس، متّجهة نحو تسجيل الخسارة الفصلية الأكبر في سنة، إذ ارتفع الدولار وسط ترقّب في الأسواق إلى حين اتضاح الرؤية في شأن موعد قرار رفع أسعار الفائدة الأميركية. وعوّض البلاتين بعضاً من الخسائر التي مني بها بعدما هبط إلى أدنى مستوياته المسجلة في كانون الأول (ديسمبر) 2008 في الجلسة السابقة، لكنه بقي مهيأً لتسجيل الخسارة الفصلية الأكبر في سبع سنوات، بسبب المخاوف من تراجع الطلب نتيجة فضيحة «فولكسفاغن». وهبط الذهب أربعة في المئة منذ تموز (يوليو) الماضي، مسجلاً أطول موجة خسائر فصلية متتالية منذ العام 1997. وهبط الذهب في العقود الفورية أربعة في المئة إلى 1122.90 دولار للأونصة. وارتفع البلاتين في العقود الفورية 0.7 في المئة إلى 919.74 دولار، لكنه تراجع 15 في المئة خلال الربع الحالي.