تستأنف اللجنة العليا لتنسيق المشاريع في المنطقة الشرقية، غداً، مناقشة وضع الطريق الدائري، بعد أن حمّلت أمانة الشرقية، مسؤولية «تعثر» المشروع إلى فرع وزارة النقل، وذلك في الاجتماع السابق للجنة، الذي غاب عنه مندوب الفرع. وتعقد اللجنة اجتماعها ال11 في مقر الأمانة. ويتوقع أن يستحوذ «الطريق الدائري» على الصدارة في اجتماع الغد، وبخاصة بعد تعثر إنجاز مراحله الثلاث، على رغم من عقد 18 اجتماعاً على مدى ثمانية أشهر، لحل معوقات إتمامه. وحمّلت «اللجنة العليا» في اجتماعها السابق، فرع وزارة النقل في الشرقية، مسؤولية تعثر الطريق الدائري. وأشارت إلى وجود «عوائق كثيرة». وتعلق الأمانة آمالاً على المشروع في حل مشاكل النقل، وبخاصة أنه يُعد أحد المداخل المهمة لحاضرة الدمام، باعتباره «حلقة ربط» بين جميع الطرق السريعة. ورجحت أن «نزع الملكيات» أبرز معوق يواجه المشروع. وبدأ تنفيذ «الدائري» قبل خمسة أعوام، على أن ينجز في غضون ثلاثة أعوام. ويقع المشروع على امتداد طريق الرياض – الدمام السريع. ويبلغ طوله 17 كيلومترا، ويحوي أنفاقاً وجسوراً وتقاطعات علوية. وتبلغ كلفته 172.6 مليون ريال. ويشارك في اجتماعات اللجنة العليا قياديون في كل من الأمانة، ومديرية المياه، والشركة السعودية للكهرباء، والطرق والنقل، والمرور، وشركة «الاتصالات السعودية». وشكلت اللجنة فريق عمل لمتابعة الطريق الدائري ومعالجة العوائق التي تعترضه. وخلصت إلى أن «الطريق لا يزال يعاني من عوائق كثيرة، لم يتم حلها، وأدت إلى بطء في التنفيذ وتأخير في ترحيل بعض الخدمات». ودعت إلى «تواجد مندوب من وزارة النقل في الاجتماعات، يملك الصلاحيات اللازمة لحل تلك المعوقات في حينه، ومن دون تأخير». وطالب أمين المنطقة المهندس ضيف الله العتيبي، بأن «تقوم إدارة الطرق بتقديم تصور كامل للطريق، وإنجاز أعمال التصاميم للمرحلة الثانية والثالثة، ومعالجة جميع المشاكل التي تعترضه، والحد من أية إحداثيات ضمن مسار الطريق، حتى لا تتفاقم المشكلة وتتعقد الحلول»، داعياً جميع الجهات المعنية في المشروع إلى «بذل المزيد من الجهد، للإسراع في تنفيذ ما يخصهم من ترحيل الخدمات»، معتبراً أي تأخير في هذا الشأن «سبباً لمزيد من الإرباك في المدينة، وسبباً لتأخير مختلف المشاريع الحيوية فيها». وستناقش اللجنة، في اجتماعها غداً، تطوير بعض المخططات، تطويراً شاملاً، ومتابعة موضوع صيانة إنارة الطرق السريعة، وسير عمل وحدة تنسيق المشاريع، وتطوير مخطط 12/16 في محافظة بقيق. إلى ذلك، افتتح العتيبي، أمس، أربع ساحات بلدية ومتنزها في الدمام، تم تأهيله ضمن برنامج تأهيل الحدائق العامة. ودعا أمين الشرقية إلى «الاستفادة من الخدمات في الساحات والمنتزهات». وأوضح أن افتتاح الساحات والمتنزه يأتي ضمن «خطة الأمانة الإستراتيجية، لتكون متنفساً للمواطنين والمقيمين والزوار». ووضعت الأمانة، خطة لتنفيذ برنامج ال40 حديقة، و15 ساحة بلدية، وتأهيل خمس حدائق سنوياً. وانطلقت البرامج والمشاريع منذ خمسة أعوام. وقال وكيل أمين الشرقية للخدمات المهندس عبدالله القرني: «إن البرنامج سيستمر حتى الانتهاء من جميع الحدائق غير المستثمرة في الأحياء السكنية، ضمن مخططات النطاق العمراني، تأكيداً لأهمية التخضير والتجميل من جميع النواحي الصحية والترفيهية والجمالية، وكون الحدائق عنصراً مهماً للمدينة». وذكر القرني، أن «المشاريع تتضمن ساحات في حي الفيصلية بمساحة سبعة آلاف متر مربع، وفي حي الضباب بمساحة 14092 متراً مربعاً، وفي حي البديع بمساحة 5265 متراً مربعاً، وفي حي بدر بمساحة 6290 متراً مربعاً، ومتنزهاً تم تأهيله في حي البادية بمساحة 41 ألف متر مربع».