قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف اليوم (الأربعاء) إن روسيا مستعدة لفتح «قنوات اتصال مستمرة» مع التحالف الذي تقوده الولاياتالمتحدة، والذي يقصف متشددي «الدولة الإسلامية» (داعش) في سورية سعياً إلى تعزيز القتال ضد «الجماعات الإرهابية». وأضاف لافروف لمجلس الأمن: «أبلغنا سلطات الولاياتالمتحدة والأعضاء الآخرين في التحالف الذي أنشأه الأميركيون ونحن مستعدون لإنشاء قنوات تواصل مستمرة لضمان أقصى فاعلية في القتال ضد الجماعات الإرهابية». وأعلن لافروف أن روسيا ستتقدم اليوم في الأممالمتحدة بمشروع قرار لمكافحة الإرهاب. وأوضح أمام مجلس الأمن أن القرار يرمي الى «قيام تنسيق بين كل القوى التي تواجه تنظيم الدولة الاسلامية (داعش) والبنى الاخرى الارهابية». وقال إن «على القوات المسلحة السورية والعراقية والمعارضة السورية التي تواجه الان تنظيم الدولة الاسلامية» أن تشارك في هذه الحرب في إطار ائتلاف واسع يضم الولاياتالمتحدة ودولاَ في المنطقة مثل المملكة العربية السعودية. وأضاف أن «تدخل الصين» أيضاً سيكون مفيداً. وشدد الوزير الروسي على أن هذا العمل الجماعي المنسق «لا بد ان يقوم استنادا الى القوانين الدولية وشرعة الاممالمتحدة». وتابع لافروف أن «التهديد الأساسي هو الاعتداء الارهابي»، معتبراً أن تنظيم الدولة الإسلامية يملك «عناصر لاسلحة دمار شامل» في إشارة الى الاسلحة الكيمياوية. ودعا أيضاً الى «تعزيز الحوار بين السوريين على أساس بيان جنيف» الصادرفي العام 2012 الذي يدعو الى قيام فترة انتقالية سياسية في سورية. وأعرب لافروف اخيراً عن الأمل بقيام «مناقشات صريحة» حول اقتراح موسكو، مضيفاً «علينا ان نتفاهم وان نستمع الى بعضنا البعض» في اشارة الى اعضاء مجلس الامن.