قال وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، الأربعاء، إن تنظيم «الدولة الإسلامية» هو العدو الأول لروسيا وليس الولاياتالمتحدة، وذلك على رغم العلاقات المتوترة بين واشنطنوموسكو على خلفية الأزمة في أوكرانيا، مشيراً إلى تقديم بلاده مساعدات للجيشين السوري والعراقي. وصرّح لافروف في مقابلة رداً على سؤال حول من يشكّل التهديد الأكبر بالنسبة الى روسيا، إن كان إحدى دول الحلف الأطلسي أو الولاياتالمتحدة أو الصين أو التنظيم المعروف باسم «داعش»، بأن «تنظيم الدولة الإسلامية هو عدوّنا الأكبر في الوقت الحالي»، لافتاً إلى أن «مئات الروس ومئات الأوروبيين ومئات الأميركيين، يقاتلون في صفوف التنظيم». وأضاف: «إنهم يعودون إلى بلادهم للاستراحة بعد القتال، ويمكن أن يعودوا الى النشاط وتنفيذ أعمال سيئة». وتابع أن «الخلافات بين الولاياتالمتحدةوروسيا، مشاكل بين دول تتعلق بالنظام الدولي ويمكن حلّها عبر المفاوضات». أما وكالة الأنباء السورية «سانا»، فنقلت في تقرير من موسكو عن لافروف تأكيده في مقابلة مع ثلاث إذاعات روسية، «ضرورة مكافحة الإرهاب من دون اللجوء إلى الكيل بمكيالين»، إذ استغرب تقديم المساعدة للعراق في مكافحة الإرهاب بالتنسيق مع الحكومة العراقية و «تجاهلهم التنسيق مع الحكومة السورية في ذلك»، وتساءل: «لماذا لا يستخدم الأميركيون المبدأ نفسه في سورية حيث أعلنت الولاياتالمتحدة حرباً على تنظيم داعش الإرهابي، لكنها لا تريد التواصل مع الحكومة السورية؟». وقال لافروف أيضاً، إن الروس «لا يشاركون في الهياكل التي قامت الولاياتالمتحدة بتشكيلها في العراق وسورية، لكننا نقدم مساعدات أكثر فاعلية للأجهزة الأمنية وللجيشين، ولا بد من مكافحة الإرهاب بعيداً من المعايير المزدوجة». وتابع وفق ما أوردت «سانا»، أن روسيا «قامت بإنجاز كبير في ما يتعلق بسورية، حيث لم تسمح بتكرار سيناريو ليبي آخر، ولم تسمح بحصول تدخّل عسكري من الخارج»، مضيفاً أن روسيا تقدمت بمبادرة المنتدى الثاني للمشاورات السورية - السورية، وتم تبني «مبادئ موسكو» التي تضمّ عشر نقاط بين الحكومة السورية وطيف من المعارضة، «ما فتح إمكانية لكي تعمل الأممالمتحدة بنشاط أكثر، حيث ستبدأ الاتصالات تحت رعاية أممية، وتم إعدادها بفضل جهودنا». ورحّب لافروف بقرار التحالف وقف «عملية الحزم» في اليمن، مشيراً إلى استفادة تنظيمي «داعش» و «القاعدة» من الأوضاع في هذا البلد.