وصفت روسيا اليوم (الأربعاء) النتائج التي حققها التحالف الدولي بقيادة الولاياتالمتحدة في غاراته التي يشنها على «تنظيم الدولة الإسلامية» (داعش) في سورية والعراق ب «المتواضعة جداً»، واعتبرت أن «الضربات الجوية تزيد عدد مناصري التنظيم». وقالت وزارة الخارجية الروسية في بيان «للآسف إن نجاحات الائتلاف في هذه المعركة ضد تنظيم داعش تبدو متواضعة جداً». وأضاف البيان أن «الضربات الجوية لم توقف الإرهابيين. ومن جهة ثانية، فإن الاستياء المتزايد من هذه الضربات التي أوقعت ضحايا مدنيين، تسببت أيضاً بزيادة عدد السكان الذين يدعمون المتطرفين وباتوا مستعدين للانضمام إلى صفوفهم». وانتقدت الخارجية الروسية دول التحالف التي تواصل تقديم دعم مادي وأسلحة إلى مجموعات معادية للحكومة التي تواجه الجيش السوري، وهو القوة الأساس التي تواجه التنظيم، داعية إلى «تعزيز فعلي للجهود لمواجهة التنظيم». ويدعو الرئيس الروسي فلاديمير بوتين منذ أشهر عدة إلى «مقاربة مزدوجة للنزاع في سورية، ودفع المعارضين السوريين إلى توحيد مواقفهم للتفاوض حول حل سياسي مع دمشق، وإقامة ائتلاف عسكري موسع يضم تركيا والسعودية، بالإضافة إلى الجيش النظامي السوري لمحاربة داعش»، إلا أن المبادرة لم تلق الكثير من التجاوب. وفي المقابل، عززت روسيا خلال الأيام الماضية وجودها العسكري في محافظة اللاذقية، بالتزامن مع تعرض النظام إلى نكسات عسكرية على الأرض. ونددت الولاياتالمتحدة بسياسة روسيا في سورية، وأكدت أنها «آيلة إلى الفشل».