موسكو - وكالة نوفوستي - إلتقى رئيس الوزراء البلغاري سيرغي ستانيشيف، الرئيس الروسي دميتري ميدفيديف ورئيس الحكومة الروسية فلاديمير بوتين، لمناقشة التعاون في مجال الطاقة، خصوصاً نقل الغاز الطبيعي الروسي إلى أوروبا. ويتوقع ان يوقع ستانيشيف خلال الزيارة، اتفاقاً لمد أنبوب لنقل الغاز عبر الأراضي البلغارية، في إطار مشروع «خط الغاز الجنوبي» الذي يتضمن إنشاء خط أنابيب جديد لنقل الغاز من روسيا إلى جنوب أوروبا ووسطها، عبر البحر الأسود. وقد تربط بلغاريا توقيع هذا الاتفاق بعقد اتفاق جديد لاستيراد الغاز الروسي، يلبي شروطاً يضعها الجانب البلغاري. وكان اجتماع «قمة الطاقة» اختتم أعماله في صوفيا، ودعا خلاله ممثل روسيا، الاتحاد الأوروبي الى «إدخال مشروع خط الغاز الجنوبي إلى قائمة أولويات سياسته الاقتصادية»، في حين افادت مصادر إعلامية بأن ممثلي الدول الأوروبية لم يبدوا متحمسين لتلبية هذه الدعوة. وأعلن رئيس المفوضية الأوروبية، جوزيه مانويل باروزو في صوفيا، أن الاتحاد الأوروبي يعطي مشروع «نابوكو»، الذي يتضمن مدّ خط أنابيب لنقل الغاز من منطقة بحر قزوين إلى أوروبا من دون المرور بالأراضي الروسية، «أولوية قصوى». يُذكر أن روسيا تسعى أيضاً إلى إنجاز «خط الغاز الشمالي» الذي يتضمن إنشاء خط أنابيب جديد لنقل الغاز من روسيا إلى ألمانيا، عبر بحر البلطيق، لتأمين طريق عبور الغاز إلى أوروبا، الذي يضع بعض البلدان كأوكرانيا عقبات امامه. يذكر ان تركمانيا بدأت مفاوضات مع الاتحاد الأوروبي لعقد اتفاق لتصدير الغاز إلى أوروبا مباشرة، إلا أن محللين يعتقدون أنها لن تنجح في بيع غازها إلى أوروبا من دون وساطة روسية، لأن أوروبا تحرص على رفض توقيع عقود طويلة الأجل لاستيراد الغاز، علماً ان تركمانيا لا تعتبر من مصدري الغاز الذين يثق المستوردون بهم.