قال ضابط في جيش بوركينا فاسو إن الجنود لم يواجهوا مقاومة كبيرة أمس (الثلثاء) لدى دخولهم إلى معسكر للحرس الجمهوري في العاصمة، كان بعض عناصر الوحدة وبينهم الجنرال غيلبرت دينديري تحصنوا داخله، بعد فشل انقلاب نفذوه في وقت سابق من الشهر الماضي. وأغلق مطار واغادوغو الدولي استعداداً للعملية، وقال سكان في العاصمة إنهم سمعوا صوت إطلاق نار في ساعة متأخرة مساء أمس، مع بدء تحرك القوات التي حاصرت القاعدة فترة طويلة. وقال الضابط الذي طلب عدم ذكر اسمه «دخلت السيارات المدرعة إلى المعسكر من دون مقاومة كبيرة، لكنه لم يكن في الداخل، لم نسيطر على المعسكر، لكننا نقوم بعمليات تمشيط». وأضاف إن "الجنود دمروا سيارة دينديري قرب المجمع الديبلوماسي التابع للفاتيكان، حيث كان يعتقد بأن الجنرال مختبئ فيه"، ورفض دينديري التصريح بمكان وجوده مكتفياً بالقول «أنا في مكان آمن». وفي وقت سابق قال ناطق باسم الجيش إن نحو 300 من قوات الحرس الجمهوري البالغ قوامها حوالى 1200 فرد استسلموا في معسكر ثانٍ في العاصمة، مضيفاً إن قوات الجيش النظامي سيطرت على مواقع استراتيجية سبق أن احتلها جنود الحرس الجمهوري. وكانت وحدة الحرس الجمهوري احتجزت الرئيس ورئيس الوزراء وعدداً كبيراً من أعضاء الحكومة رهائن في وقت سابق هذا الشهر، وأعلنت تعيين الجنرال دينديري الذراع اليمنى للرئيس المعزول بليز كومباوري رئيساً جديداً للبلاد. وسقط الانقلاب بعد أسبوع واحد لتعود الحكومة للسلطة الأربعاء الماضي وتقرر رسمياً خلال أول اجتماعاتها بعد انتهاء الأزمة تفكيك الحرس الجمهوري. وبدأت قوات نظامية نزع سلاح الحرس الجمهوري مطلع هذا الأسبوع، لكن رئيس الأركان قال أول من أمس إن ضباطاً من الحرس رفضوا المشاركة في العملية واتهم دينديري بعرقلة نزع السلاح والسعي إلى الحصول على دعم قوات أجنبية ومتشددين. وكان وزير خارجية كومباوري جبريل باسول اعتقل أمس، والذي تتهمه الحكومة بدعم دينديري والحرس الجمهوري. واعتُبر باسول أحد المرشحين البارزين في انتخابات رئاسية المقرر عقدها في 11 تشرين الأول (أكتوبر) المقبل، قبل أن تمنعه المحكمة الدستورية من خوضها. من المحتمل ان تؤجل الانتخابات، بعد عام من الاحتجاجات أجبرت كومباوري على تسليم السلطة بعد بقائه 27 عاماً على رأسها.