اتهم الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي أمس (الثلثاء) إيران بالسعي إلى تدمير بلاده، حيث تقاتل قوات الحكومة وائتلاف تقوده السعودية متمردين تدعمهم طهران. ومتحدثاً في الجمعية العامة للأمم المتحدة، شكر هادي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز على تحركه لقيادة تحالف عربي ضد المتمردين "الحوثيين" وقوات الرئيس السابق علي عبد الله صالح الذين استولوا على العاصمة صنعاء قبل عام. وقال هادي: "دعوني من هذا المنبر الموقر أوجه الشكر والتقدير والعرفان نيابة عن الشعب اليمني لأخي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وكافة إخوانه قادة دول التحالف الذين بذلوا ولا زالوا الغالي والنفيس من أجل اليمن وشعبه، وامتزج الدم اليمني بدم أشقائه وإخوانه في معركة الدفاع عن البلد ومقدراته وشرعيته". وأضاف: "إننا نقاتل في معركة الدفاع عن البلد ومقدراته وشرعيته، حتى لا يسقط البلد في أيدي التجربة الإيرانية التي لديها طموحات كبيرة منها السيطرة على باب المندب". وقال مسؤول في وزارة الخارجية الإيرانية، إن "إيران لم تتدخل قط في أمور الحكم في أي بلد ولن تفعل هذا مطلقاً. نحن ندعم السلام والاستقرار في المنطقة". وصنفت الأممالمتحدة اليمن ضمن المستوى الأعلى للأزمات الإنسانية، مما يضعه في نفس الفئة التي تضم جنوب السودان وسورية والعراق. وتقول المنظمة الدولية إن أكثر من 21 مليون شخص في اليمن أو نحو 80 في المئة من السكان يحتاجون المساعدة. وألقى هادي بالمسؤولية على "الحوثيين" وقوات صالح في الأزمة الإنسانية في اليمن، قائلاً "لعلكم تعلمون حجم المأساة الإنسانية الصعبة والمعاناة الكبيرة التي يتعرض لها أبناء شعبي نتيجة حصار تلك الميليشيات الظالمة واستمرارها في غيها وانقلابها وكذلك حجم الدمار والخراب الذي تسببت به". ودعا المانحين إلى تقديم المساعدة لليمن، قائلاً "إنني أجدد دعوتي إلى جميع الدول المانحة للإيفاء بتعهداتها السابقة وبذل المزيد للتخفيف من تلك المعاناة. وأحب التنويه هنا إلى أن حكومة الجمهورية اليمنية حريصة على أن تصل المساعدات الإنسانية العاجلة إلى مستحقيها في كل محافظات الجمهورية دون استثناء".