استأنفت السوق المالية السعودية تعاملاتها بعد عطلة عيد الأضحى المبارك التي امتدت أسبوعاً بتسجيلها أقل سيولة متداولة منذ نهاية تعاملات 21 آب (أغسطس) 2011، عندما بلغت قيمة الأسهم المتداولة 2.33 بليون ريال. وتأثر أداء الأسهم سلبياً بالأداء المتراجع للسوق في الجلسات الأخيرة قبل العطلة، إذ سجل مؤشر السوق هبوطاً تدريجياً في خمس جلسات متتالية، فقد خلالها 5 في المئة من قيمته، تعادل 383 نقطة، فيما جاءت الجلسة الأخيرة قبل العطلة؛ لتعوض المتعاملين جزءاً من خسائرهم بعد ارتفاع المؤشر بنسبة 1.04 في المئة. ويترقب المتعاملون النتائج المالية للشركات المساهمة المدرجة أسهمها في السوق، خصوصاً الشركات القيادية التي ستؤثر أرباحها في اتجاه الأسعار وفي المؤشر العام، وفي مقدمها الشركة السعودية للصناعات الأساسية (سابك)، والبنك الأهلي التجاري، وشركات الاتصالات السعودية ومصرف الراجحي، ومجموعة سامبا، وسافكو، وغيرها من المصارف والشركات التي تحقق أرباحاً تشغيلية. وكان المؤشر أنهى تعاملات أمس عند مستوى 7337.21 نقطة، في مقابل 7442.71 نقطة ليوم الإثنين قبل العطلة، بخسارة قدرها 105.50 نقطة، نسبتها 1.42 في المئة، لترتفع خسارة المؤشر منذ مطلع العام إلى 996 نقطة، نسبتها 12 في المئة، في مقابل خسارة نسبتها 2.4 في المئة لعام 2014. وبالنظر إلى الإجماليات، نجد تحقيق السوق تراجعاً في معدلات الأداء مقارنة بالجلسة السابقة للعطلة، إذ هبطت السيولة المتداولة دون 3 بلايين ريال؛ لتستقر عند 2.47 بليون ريال، في مقابل 3.55 بليون ريال للجلسة الأخيرة قبل العطلة بنسبة تراجع 30 في المئة، فيما تراجعت الكمية المتداولة إلى 108 ملايين سهم، في مقابل 160 مليون سهم، بنسبة تراجع 33 في المئة، نُفذت من خلال 57.4 ألف صفقة، في مقابل 76.6 ألف صفقة بنسبة تراجع 25 في المئة. ومن أصل 166 شركة جرى تداول أسهمها أمس، تراجعت أسعار أسهم 140 شركة، وارتفعت أسهم 23 شركة، فيما استقرت أسعار 3 شركات، لتتراجع القيمة السوقية للأسهم المدرجة عند الإغلاق إلى 1.650 تريليون ريال، في مقابل 1.671 تريليون ريال، بخسارة قدرها 21 بليون ريال نسبتها 1.24 في المئة. وخالف قطاعان اتجاه السوق المتراجع بعد ارتفاع مؤشريهما، تصدرهما مؤشر النقل الصاعد بنسبة 1.38 في المئة، تلاه مؤشر الإعلام والنشر المرتفع 0.56 في المئة، وفي المقابل سجل مؤشر الفنادق والسياحة أكبر خسارة في السوق، نسبتها 3.11 في المئة، تلاه مؤشر المصارف الخاسر 1.79 في المئة بضغط من هبوط كل أسهم القطاع. وسجل مؤشر التطوير العقاري ثالث أكبر خسارة نسبتها 1.68 في المئة، تلاه مؤشر التأمين الهابط بنسبة 1.65 في المئة، فيما بلغت خسارة مؤشر البتروكيماويات 1.21 في المئة لترتفع خسارته في 2015 إلى 18 في المئة. صفقتين خاصتين ب49.4 مليون ريال شهدت جلسة أمس تنفيذ صفقتين خصتين قيمتهما 49.4 مليون ريال، على كل من سهم البنك السعودي الهولندي ب977.6 ألف سهم بسعر 33 ريالاً، بلغت قيمتها 32.26 مليون ريال، والأخرى على سهم «الطيار» ب225.67 ألف سهم بسعر 76 ريالاً بلغت قيمتها 17.2 مليون ريال.