فتحت شرطة محافظة جدة تحقيقاً في ملابسات وفاة «وافد» يبلغ من العمر 38 عاماً عثر عليه معلقاً بسلك معدني داخل إحدى دورات المياه في مطار الملك عبدالعزيز بصالة المغادرة مساء أول من أمس، فيما نقلت الجثة إلى المستشفى، لاستكمال الإجراءات من الطبيب الشرعي، بينما لا تزال التحقيقات جارية للوصول إلى ملابسات الوفاة. وأوضح المتحدث الرسمي لشرطة منطقة مكةالمكرمة المقدم عاطي بن عطية القرشي في بيان صحافي أمس، أن مركز شرطة مطار الملك عبدالعزيز تلقى بلاغاً من وحدة أمن المطار مساء أول من أمس، يفيد بوجود شخص متوفى داخل إحدى دورات المياه في صالة المغادرة، إذ انتقل الضابط المناوب، مساعدوه، خبراء الأدلة الجنائية، عضو هيئة التحقيق والادعاء العام، والطبيب الشرعي إلى موقع الحادثة فور تلقي البلاغ. وبيّن أنه عند وصول الفريق الأمني إلى الموقع تبين وجود شخص آسيوي يبلغ من العمر 38 عاماً معلقاً بسلك معدني داخل دورة المياه، إذ تم فرض طوق أمني على الموقع، والبدء في معاينة الجثة التي لم يكن عليها أي آثار اعتداء تدل على جنائية الحادثة، فيما بدأ التحقيق لمعرفة ملابسات وأسباب الوفاة، وتم نقل الجثة إلى المستشفى، لاستكمال الإجراءات من الطبيب الشرعي. وأشار إلى أن التحقيقات لا تزال جارية، للوصول إلى ملابسات الوفاة، واستكمال الإجراءات اللازمة المتبعة في مثل هذه القضايا، تمهيداً لإحالة ملف القضية إلى جهات الاختصاص. من جهته، أكد المدير العام لمطار الملك عبدالعزيز الدولي بجدة عبدالحميد أبا العري في بيان صحافي أمس، وقوع حادثة الانتحار التي أقدم عليها «الوافد»، إذ بدا أنه يعاني من حالة نفسية من خلال تصرفاته الغريبة في صالة المغادرة، مشيراً إلى أن عدم تمكينه من المغادرة والصعود إلى الطائرة كان قراراً صائباً، حفاظاً على غيره من الركاب، وحماية لأمن وسلامة الطائرة، تماشياً مع الإجراءات والمعايير الدولية في مثل هذه الحالات. وأضاف أبا العري: «قضية الراكب المنتحر تولت التحقيق فيها الجهات المعنية في المطار، وتم تسلم جثته من الشرطة، لاستكمال الإجراءات النظامية حيالها». وكان الراكب الآسيوي الذي يعمل سائقاً خاصاً مغادراً إلى مدينة مومباي بتأشيرة خروج نهائي، وظهرت منه بعض التصرفات غير الطبيعية بعد انتهائه من إجراءات الجوازات في صالة المغادرة الدولية، إذ حاول الاعتداء على إحدى الراكبات، ما استدعى بعض المتخصصين إيقافه، وإلغاء سفره قبل الصعود إلى الطائرة، وفي تلك الأثناء توجه الراكب إلى دورة المياه، موهماً بحاجته إلى الحمام، وأقدم على إزهاق روحه بشنق نفسه، مستخدماً سلك علاقة الملابس.