توقع المدير التنفيذي ل «وكالة الطاقة الدولية»، فاتح بيرول، أن يبقى سعر النفط الخام حول مستوى 45 دولاراً للبرميل «لفترة طويلة». ورداً على سؤال لصحيفة «كوريير» النمسوية التي أجرت معه المقابلة حول ما إذا كان هناك احتمال لأن تتجاوز الأسعار 100 دولار للبرميل مجدداً، قال بيرول: «يمكنني فقط القول إن سعر النفط سيظل منخفضاً لبضعة فصول». ونقلت عنه الصحيفة قوله: «سيظل السعر 45 دولاراً للبرميل لفترة طويلة». وقال بيرول: «النفط الرخيص يسبب مشاكل كبرى لشركات النفط (...) هذا العام خفضوا استثماراتهم بمقدار الخمس، لم يشهد تاريخ هذه الشركات أبداً خفضاً سنوياً بمثل قوة هذا العام». إلى ذلك، أكد وزير الاقتصاد الإماراتي، سلطان بن سعيد المنصوري، في حديث إلى وكالة «رويترز» أن بلاده مستعدة لتلبية أي طلب على النفط من اليابان. وتأتي هذه التعليقات بعد أن قال الوزير الشهر الماضي إن الإمارات مستعدة لتلبية الطلب الهندي على النفط في إشارة إلى أنها تخطط للإبقاء على مستويات إنتاجها مرتفعة للدفاع عن حصتها في السوق في آسيا. وسئل المنصوري إن كانت الإمارات مستعدة لتلبية أي طلب على النفط من اليابان فأجاب: «بالتأكيد». وكان يتحدث بعد اجتماع مع وزير الاقتصاد والتجارة والصناعة الياباني يويتشي ميازاوا في طوكيو. وأضاف: «الإمارات تفي بالطلب لتلبية حاجات اليابان النفطية منذ فترة طويلة (...) سنواصل دائماً القيام بذلك». من ناحية أخرى، أعلن نائب رئيس الوزراء الروسي، أركادي دفوركوفيتش، في «قمة رويترز للاستثمار في روسيا» إن إنتاج بلاده من النفط قد ينخفض بما يصل إلى عشرة في المئة إذا ظلت الأسعار العالمية منخفضة لفترة طويلة. لكنه استبعد أن تنخفض الأسعار إلى ما دون المستوى الحالي الذي يبلغ نحو 48 دولاراً للبرميل لفترة طويلة لأنه ليس من مصلحة معظم منتجي النفط تحمل الأسعار المتدنية لأكثر من عامين. وقال دفوركوفيتش: «نحسب الموازنة على أساس سعر 50 دولاراً للبرميل (...) إذا ظلت الأسعار عند مستوى منخفض لفترة طويلة، سيكون من المحتمل جداً خفض الإنتاج بين خمسة وعشرة في المئة، هذا إذا ظلت الأسعار عند مستوى متدن لسنوات». وأضاف: «نفهم أن البعض يمكنهم الانتظار في ظل أسعار متدنية، البعض قد ينتظر عاماً وآخرون عامين، لكننا لا نرى دولاً تريد أن تعيش في ظل أسعار متدنية لأكثر من عامين». وأفاد مصدران بأن صادرات المكثفات الإيرانية سجلت أعلى مستوى شهري منذ مطلع العام في أيلول (سبتمبر) بعد أن استأنفت الصين شراء الخام الخفيف جداً للمرة الأولى في ستة أشهر. وقال مصدر: «على النقيض من النفط الخام الذي يمكن تقليص إنتاجه، اضطرت إيران إلى مواصلة الضخ من جنوب بارس لتوريده لسوق الغاز المحلية». وأضاف أن شركة «يونيبك» ذراع التجارة ل «سينوبك» أكبر شركة تكرير نفط في آسيا استوردت نحو مليون برميل من المكثفات الإيرانية في أيلول ومن المقرر أن تحصل على الكمية ذاتها شهرياً حتى آذار (مارس). وبلغت صادرات المكثفات في أيلول نحو 210 آلاف برميل يومياً وتجاوزت 200 ألف برميل للمرة الأولى العام الحالي، بعد استئناف الصين الواردات وفق مصدر ثانٍ على دراية بالبيانات. وأضاف المصدر أن من بين الزبائن الآخرين اليابان وكوريا الجنوبيةوالإمارات. وفي الأسواق، ارتفعت أسعار النفط الخام مع انحسار المخاوف في شأن متانة اقتصاد الصين أمام مؤشرات إلى تراجع المعروض في الولاياتالمتحدة أكبر مستهلك للخام في العالم. وارتفعت التعاقدات الآجلة لمزيج «برنت» الخام 45 سنتاً إلى 47.79 دولار للبرميل وكان قد انخفض أكثر من 2.5 في المئة أول من أمس. وصعد سعر خام غرب تكساس الوسيط الأميركي 40 سنتاً إلى 44.83 دولار للبرميل في العقود الآجلة. وأوردت «إنرجي آسبكتس» في مذكرة للزبائن: «ينخفض الإنتاج الأميركي سريعاً لتبدأ عملية إعادة التوازن إلى أسواق الخام». وأضافت أن من شأن ذلك نزول إنتاج الخام الأميركي إلى 8.8 مليون برميل يومياً في الربع الأخير مقابل توقعات أولية بوصوله إلى 9.1 مليون برميل يومياً. وأفاد مصدر في مصفاة عدن بأن المصفاة البالغة طاقتها 150 ألف برميل يومياً استأنفت العمل أمس بعد توقف دام أكثر من خمسة أشهر. وقال المصدر: «استأنفت المصفاة العمل ويجري تكرير المخزون من الخام» مضيفاً أن المصفاة تعمل بنصف طاقتها في الوقت الحالي.