أكد محترف تربية طيور الزينة السعودي علي البراهيم، أن المعارض المختلفة التي تقام في شكل مستمر «ساهمت في تحول مربي الحمام من هواة إلى محترفين، بعد أن وصلت أسعار بيع بعضها إلى 50 ألف ريال». وأضاف: «قمت ببيع أنثى طائر اللونق فيس، إلى أحد المربين بألفي ريال. وقام المشتري بتزويجها، ومن ثم بيع العائلة ب50 ألف ريال». ويعتبر البراهيم، الأسعار «مبالغاً فيها، حيث بيع فرد الزوج لحمام البخاري قبل فترة ب30 ألف ريال، وكذلك لفرد لونق فيس، إلا أن المشترين هم أشخاص معروفون بشغفهم في اقتناء الطيور». وأردف: «كنا نشتري معظم الطيور من الكويت، ولكن بعد أن تمرسنا وعرفنا خطوط الإنتاج من الدول الغربية، على رغم العقبات التي تواجهنا في إدخالها إلى السعودية. ما ساهم في تميز الإنتاج، وأصبحنا الأفضل في منطقة الخليج». وحول الفتاوى التي تعتبر شهادة مربي الحمام «غير جائزة»، قال: «ربما تنطبق هذه الفتوى على الأيام الماضية، حين كانت المنازل متقاربة، ويمكن أن يكشف من يقف فوق السطح منزل جاره. أما اليوم؛ فإن المباني الحديثة ساهمت في عزل المنازل عن بعضها. وأعتقد أن الفتوى مرتبطة في زمن معين، ولا تنطبق على الزمن الحالي، إضافة إلى أن هناك عدداً من المشايخ لا يرون إنها تنطبق على زماننا». وعن الانتقادات التي يوجهها بعض رجال الدين، لارتفاع أسعار الحمام إلى مستويات مبالغ فيها، قال: «اتفق معهم على أن الأسعار مبالغ فيها. ولكن لماذا نقد مربي الحمام فقط، فهناك أسعار خيالية جداً للماعز والإبل، وحتى الدواجن، فلماذا يجري نقدنا فقط». وعن شعبية تربية الحمام قال: «هناك تزايد من قبل الشباب عليها، على رغم أن الفترة السابقة شهدت ركوداً، بعد ظهور «إنفلونزا الطيور»، وإغلاق سوق الرياض، التي كانت الأبرز في السعودية. ولكن الآن انضم عدد كبير من الشباب إلى هواة تربية الطيور، وأصبحوا يعرفون الأساليب الاحترافية، والطيور المميزة، للمنافسة بها في المعارض». وأكد البراهيم أن المربين يسعون إلى تأسيس ناد رسمي لحمام الزينة، على غرار الاتحاد السعودي للحمام الزاجل، إلا أن مساعيهم ما زالت قيد الانتظار. وقال: «لو تم إنشاء ناد لطيور الزينة، فستكون هناك ضوابط، تساهم في تطوير هذه الهواية المُميزة».