أكد ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران المفتش العام رئيس الجانب السعودي في مجلس التنسيق السعودي - اليمني الأمير سلطان بن عبدالعزيز أن الأحداث التي شهدها اليمن وامتدت آثارها إلى الحدود الجنوبية للمملكة آلمت المملكة كثيراً، وقال: «يعلم الله كم كان سيدي خادم الحرمين الشريفين يتمنى ألا تراق قطرة دم واحدة، وأن تسخر كافة الطاقات لبناء المدارس والمعاهد والمستشفيات للارتقاء بالمستوى التعليمي والصحي والمعيشي لمواطني البلدين الشقيقين، إلا أنه أوضح أنه لم يكن ولن يكون هناك أي مجال للتهاون مع أي كائن من كان ممن يريد العبث بأمن المملكة العربية السعودية واستقرارها». وأضاف الأمير سلطان، بحسب وكالة الأنباء السعودية، خلال ترؤسه ورئيس الوزراء اليمني رئيس الجانب اليمني في المجلس الدكتور علي محمد مجور ليل أمس اجتماع مجلس التنسيق السعودي - اليمني في دورته ال19 في قصر ولي العهد العزيزية: «اننا لندعو المولى - عز وجل - أن يحمي أبناء شعبينا من الأفكار الهدامة والدخيلة على مجتمعاتنا والتي لا تمت للدين الإسلامي الحنيف بصلة، وأن يرشدهم إلى طريق الصلاح وألا يكونوا أدوات هدم في يد من لا يريد الخير لهم ولا لبلدانهم». وتابع: «إن الاتفاقات التي سنشهد التوقيع عليها في هذه الدورة في المجالات التنموية والصحية والتعليمية والسياحية والتأمينات الاجتماعية لدليل على الدعم الكبير والاهتمام البالغ الذي يوليه سيدي خادم الحرمين الشريفين والرئيس علي عبدالله صالح لاستمرار أعمال المجلس في إطار مؤسسي ووفق آليات ومنهجيات علمية تهدف إلى إيجاد البيئة الملائمة لتحقيق التنمية المستدامة»، موضحاً: «كما يأتي اجتماع الدول المانحة الذي انعقد في الرياض هذا اليوم (أمس) ليؤكد حرص المملكة على استمرار هذه المسيرة التنموية في اليمن الشقيق والعمل على حشد التأييد الدولي لها». وقال: «إنه ليسعدني ونحن نفتتح اجتماعات الدورة لمجلس التنسيق السعودي - اليمني أن أرحب بكم في بلدكم الثاني بين أهلكم وإخوانكم، ويسرني أن أنقل إليكم تحيات سيدي خادم الحرمين الشريفين وتمنياته بأن تكلل أعمالنا بالنجاح والتوفيق». وأضاف: «اننا إذ نبدي ارتياحنا لما تحقق من إنجازات كبيرة خلال مسيرة مجلس التنسيق السعودي - اليمني والتي تجاوزت 35 عاماً لعلى يقين بأن ما يجمع بين بلدينا وشعبينا الشقيقين من روابط العقيدة والجوار وأواصر القربى والمصير المشترك يحتم علينا أن نضاعف الجهود لتحقيق تطلعات القيادتين الحكيمتين لبناء التكامل المنشود في مختلف المجالات التنموية، وبما يعود على مواطني البلدين بالرفاه والازدهار والأمن والاستقرار». وبين: «نثق بأن الأجهزة المعنية في البلدين الشقيقين ستواصل العمل بعزيمة لا تلين حتى تتحقق أهدافنا المشتركة وفي مقدمها تحقيق الأمن الشامل للبلدين الشقيقين الذي هو كل لا يتجزأ». وختم قائلاً: «أتوجّه بالشكر والتقدير للجان المجلس على ما قامت به من تحضيرات ومتابعات إيجابية وعلى ما بذلته الأجهزة المختصة في بلدينا من جهود حثيثة لتنفيذ ما تم الاتفاق عليه في الاجتماعات السابقة لهذا المجلس، ولا يفوتني أن أنوه بالدور الإيجابي للقطاع الخاص في البلدين، ونتطلع إلى قيامهما بالمزيد من المشاريع الصناعية والتجارية المشتركة».