رأى وزير خارجية السويد كارل بيلدت ان المنطقة تشهد حالات توتر متزايدة بسبب عدم احراز تقدم في عملية السلام، معتبراً أن المفتاح الأساسي للحل هو تحريك الأمور على المسار الإسرائيلي - الفلسطيني. كلام الوزير السويدي جاء بعد جولة له على رئيسي المجلس النيابي اللبناني نبيه بري والحكومة سعد الحريري. وقال بيلدت بعد لقائه بري: «جئت الى لبنان من أجل تطوير العلاقات الثنائية بين البلدين، والتعبير عن دعمنا لبنان وسيادته وتقدمه واستقراره السياسي والاقتصادي، وهذا مهم للشعب اللبناني وللمنطقة والعالم أيضاً». وأضاف: «بحثنا في الوضع في المنطقة خصوصاً في ما يتعلق بعدم تقدم عملية السلام على المسار الإسرائيلي -الفلسطيني، وآمل بأن تكون هناك امكانية لإحراز تقدم على هذا المسار. وأعتقد اننا اتفقنا على ان المفتاح الأساسي للحل هو تحريك الأمور الى الأمام في عملية السلام على المسار الفلسطيني - الإسرائيلي، وأعتقد ان الرئيس الفلسطيني أبو مازن ورئيس الحكومة سلوم فياض شريكان حقيقيان للسلام مع اسرائيل وهذه فرصة تاريخية لإسرائيل». وكان الوزير السويدي زار والوفد المرافق الرئيس الحريري في بيت الوسط وقال بعد اللقاء «أجريت محادثات جيدة وبناءة مع رئيس مجلس الوزراء، وزيارتي تندرج في اطار جولة في الشرق الأوسط للتعبير عن تضامننا مع لبنان وحكومته، ولتقديم التهنئة بإنجاز الانتخابات وتشكيل الحكومة وتقديم دعمنا سيادة لبنان ووحدته وأيضاً جهود الإصلاحات السياسية والاقتصادية الضرورية للبنان. كما تطرقنا أيضاً الى الوضع في المنطقة والقلق الذي نتشاطره نظراً الى عدم احراز تقدم في العملية السلمية بين الفلسطينيين والإسرائيليين»، مشدداً على أن «من الضروري للإسرائيليين والفلسطينيين وكل المنطقة التوصل الى انجاز تقدم ثابت في عملية السلام مبني على أساس قيام دولتين بحسب قرارات مجلس الأمن، وهذا يجب أن يشكل الأولوية للديبلوماسية الدولية». وعن تقويمه الوضع في لبنان والمنطقة أجاب: «أعتقد ان لبنان حقق تقدماً من خلال اجراء الانتخابات وتشكيل الحكومة، والآن يجب السير في الإصلاحات السياسية والاقتصادية الضرورية والتي تحظى بدعم المجتمع الدولي، والتي تشكل جزءاً من مؤتمر الدول المانحة والذي شاركت فيه شخصياً قبل ثلاث سنوات. ولذا نأمل بالمضي قدماً، وإننا نعبر عن دعمنا ذلك. أما بالنسبة الى المنطقة، فإنها تشهد حالات توتر متزايدة بسبب عدم احراز تقدم في عملية السلام، اضافة الى ازدياد التوتر في الملف الإيراني». وهل يخشى أي ضربة ضد ايران؟ أجاب: «ليس فوراً. ولكن تزايد الاحتقان في المنطقة يؤدي الى توتر ومناورات مختلفة، وهذا بحد ذاته قد يؤدي الى تطورات جديدة وتزايد التوتر، وهو ما لا نريده في المنطقة».