نقل ممثل المرجع الشيعي الأعلى علي السيستاني في كربلاء قوله إنه يحرم بيع وشراء الأصوات. وتحذيره من عدم المشاركة في الانتخابات. وأكد ان مرجعية النجف «محايدة بين كل الاطراف». وقال الشيخ عبد المهدي الكربلائي خلال خطبة امس ان «سماحة المرجع حذر من عدم المشاركة وعزوف المواطن عن الانتخابات لأنه سيمنح الفرصة للآخرين ممن يرفضون الأسلوب الديومقراطي في انتقال السلطة وادارة شؤون البلاد، ويتخذون العنف والاساليب غير المشروعة وسيلة لتغيير الواقع والوصول الى الحكم وفرض نهجهم على الآخرين». وأضاف: «من اجل قطع الطريق امام هؤلاء. وحتى لا يتمكنوا من اعادة العراق الى المربع الأول لا بد من مشاركة الجميع في الانتخابات. كل ذلك من اجل ان نؤسس ونرسخ الاسلوب الديموقراطي في تداول السلطة ونبعد شبح العنف والانقلابات العسكرية عن البلاد». اما اذا عزف المواطن عن المشاركة في الانتخابات فسيأتي يوم نندم فيه اشد الندم على ذلك ولكن بعد فوات الأوان». وأوضح الكربلائي ان «المرجعية، انطلاقاً من موقعها وهو الرعاية الأبوية للجميع، لا تتبنى او تدعم اي قائمة واي كلام خلاف ذلك غير صحيح. ويرجى عدم الاستماع الى ما يصدر من هنا وهناك من شائعات تذكر ان للمرجعية موقفاً ظاهراً معلناً ولكنّ لها موقفاً آخر باطناً يخالف هذا الموقف». وزاد ان «المرجعية اسمى وأجلُّ من ان يكون لها موقف ظاهر معلن وموقف آخر مخالف باطن. فالمرجعية لا تخشى احداً ولا تتقي أحداً فإن كان لها موقف فهي تعلنه ولا تتردد ابداً». وأضاف ان «المرجعية العليا تشدد على ضرورة ان يختار الناخب القائمة الافضل والاكثر حرصاً على مصالح العراق في حاضره ومستقبله واقدرها على تحقيق ما يطمح اليه شعبه الكريم من الاستقرار والتقدم لذلك لا يكفي اصل المشاركة بل لا بد من حسن الاختيار للقائمة وكذلك المرشح فلا يكفي اختيار قائمة هي جيدة بنظر المواطن من دون ان يختار المرشح الجيد ايضاً». ودعا الى ان «يتحرى الناخب جيداً عن المرشحين قبل الادلاء بصوته ويختار الأفضل». وعن بيع وشراء الاصوات قال الكربلائي ان «بذل الاموال والهدايا والوعود لحمل الناخب على انتخاب قائمة معينة او مرشح معين امر غير جائز شرعاً ولا اخلاقياً وهو غير مقبول من الدين والاخلاق. ومحرم شرعاً كما ان المال المأخوذ هو سحت او حرام اضافة الى ان جرَّ الناخب لانتخاب قائمة معينة او مرشح معين تتنافى مع كرامة الشعب العراقي والفرد العراقي لأن هذا الشعب أبي ونزيه وله كرامة يرتفع بها عن قبول الاموال لشراء ذمته. إن صوتك ايها المواطن العراقي وصوتك ايتها المواطنة العراقية أغلى من الدنيا وما فيها فلا تبيعوا الشيء الغالي والنفيس بثمن بخس».