أعلن وزير الخارجية السوداني اليوم (السبت) أن الرئيس عمر البشير المطلوب للمحكمة الجنائية الدولية قبل دعوة لزيارة الهند للمشاركة في قمة أفريقية هندية يتوقع أن تعقد نهاية تشرين الأول (اكتوبر) المقبل. ونقلت «وكالة الأنباء السودانية» الرسمية (سونا) عن وزير الخارجية إبراهيم غندور قوله عقب لقاء البشير وزير الدولة الهندي للخارجية الذي يزور الخرطوم إنه تسلم «رسالة تتعلق بدعوة سيادته للمشاركة في القمة الهندية الأفريقية المحدد لها أواخر تشرين الأول (أكتوبر) المقبل، مؤكداً أن السيد رئيس الجمهورية وافق على الدعوة». وكان المسؤول الهندي التقى غندور في وقت سابق وفق ما أفاد الناطق باسم الخارجية السودانية علي الصادق. وأصدرت «المحكمة الجنائية الدولية» مذكرة توقيف في حق الرئيس السوداني في العامين 2009 و2010 بتهمة ارتكاب جرائم إبادة وجرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب في اقليم دارفور غرب البلاد الذي يشهد نزاعاً مسلحاً بين القوات الحكومية وفصائل متمردة. وزار البشير جنوب أفريقيا في حزيران (يونيو) الماضي ومنعته محكمة في بريتوريا من مغادرة البلاد في انتظار حكم نهائي، لكن الحكومة لم تأبه لهذا الأمر وتركته يستقل طائرته من قاعدة عسكرية. وزار الشهر الماضي الصين حيث شارك في الاحتفال بذكرى انتصارها على اليابان في الحرب العالمية الثانية. وتلزم معاهدة روما التي نصت على انشاء «المحكمة الجنائية الدولية» الدول التي وقعتها بتنفيذ مذكرة التوقيف حال وصول الشخص المطلوب لأراضيها. والهند ليست عضواً في معاهدة روما.