نامت «عروس البحر الأحمر» أمس حزينة بعدما خسر قطبا جدة الاتحاد والأهلي أولى مواجهاتهما في دوري أبطال آسيا أمام بونيودكور الأوزبكي والاستقلال الإيراني على التوالي. ففي المباراة الأولى ظُهراً خسر الاتحاد بثلاثة أهداف من دون رد أمام بونيودكور في المواجهة التي أقيمت في طشقند ومساء خسر الأهلي أمام الاستقلال بهدفين في مقابل هدف واحد في المباراة التي أقيمت في جدة. وأضاع الفريقان ركلتي جزاء أتيحتا لهما، إذ أضاع محمد نور ومارسينهو الركلتين. بونيودكور - الاتحاد صدم فريق الاتحاد جماهيره ومحبيه والمتابعين كافة بخسارته أمس «المفاجئة» في أول مباراة له في دوري أبطال آسيا 2010 من مستضيفه بونيودكور الأوزبكي بثلاثة أهداف من دون رد، إذ لم يستطع «العميد» تحقيق نتيجة إيجابية على رغم الترشيحات «الإعلامية» التي كانت تؤكد مقدرته على تجاوز الفريق الأوزبكي، بسبب الخبرة «العريضة» التي يتمتع بها لاعبو الاتحاد في البطولة الآسيوية، ولكون الفريق يحمل لقب «وصيف» بطل القارة الصفراء، إذ لم يمهل لاعبو بونيودكور الاتحاديين وقتاً لالتقاط الأنفاس بعد انطلاق مجريات الشوط الأول، فسجل البرازيلي «المخضرم» ريفالدو هدف التقدم بطريقة جميلة من خارج منطقة ال 18 بعد تمريرة بينية استغلها جيداً بخبرته في ظل عدم التغطية من لاعبي الوسط الاتحادي، وذلك عند الدقيقة الثالثة. ليواصل الفريق المستضيف فرض سيطرته على مجريات المباراة، ما أسهم في ارتكاب الاتحاديين أخطاء «دفاعية»، ومن كرة عرضية أخطأ الحارس تيسير آل نتيف في الإمساك بها لتجد اللاعب حسينوف الذي لم يتوانَ في إيداعها هدفاً ثانياً لفريقه عند الدقيقة (21)، وبعد ذلك ارتفع مستوى أداء لاعبي الاتحاد في الجانب الهجومي بحثاً عن هدف، إلا أن ذلك لم يثمر عن شيء. ومع مطلع الشوط الثاني شنّ الفريق الاتحادي هجوماً مكثفاً بغية تسجيل هدف أول، وكاد الجزائري زياية يسجل هدفاً عندما وصلته كرة عرضية من أحمد حديد صوّبها رأسية، أحسن الحارس الأوزبكي في الإمساك بها، فيما لم تدم السيطرة الاتحادية، إذ واصل أصحاب الأرض فرض سيطرتهم الميدانية، وتحصل البرازيلي دينلسون على كرة «سريعة» من خارج منطقة الجزاء الاتحادية، ليتغير اتجاه الكرة ويصوبها برأسه في شباك آل نتيف هدفاً ثالثاً عند الدقيقة (60)، وأهدر محمد نور ركلة جزاء (90). الأهلي - الاستقلال جاءت البداية هادئة من الفريقين بغية جس النبض مع أفضلية نسبية لأصحاب الأرض في منتصف الملعب، الذين بادروا بالهجوم، لكنه واجه دفاعاً محكماً من الاستقلال الإيراني، في المقابل أخطأ دفاع الأهلي في التغطية الجيدة لأحد الكرات التي أسفرت عن هدف في الشباك الأهلاوية، فمن كرة مرتدة استثمر المهاجم فرهاد مجيدي الكرة العرضية وحوّلها رأسية بخبرته في الزاوية البعيدة عن حارس مرمى الأهلي عبدالله المعيوف (12)، بعد الهدف فرض أصحاب الأرض سيطرتهم الميدانية، قابله تحفظ من الضيوف، مع الاعتماد على الكرات المرتدة، في المقابل بحث الأهلي عن إدراك التعادل، وكاد مالك أن يدرك التعادل عندما سدد كرة قوية تصدى لها الحارس الإيراني بصعوبة عادت إلى معتز الموسى حولها برأسه تكفلت العارضة بردها (18)، وفي محاولة من المدير الفني الأهلاوي فارياس لتنشيط خط الهجوم أشرك عبدالرحيم جيزاوي بديلاً عن منصور الحربي، وكاد البديل ان يدرك التعادل بعدما تحصل على كرة من البرازيلي فيكتور سددها مرت بجوار القائم (36). ومع مطلع الشوط الثاني، باغت الفريق الضيف أصحاب الأرض بشن هجمات متتالية، لكن السيطرة عادت إلى أصحاب الأرض، وجاءت فرصة البرازيلي فيكتور بداية التهديد للمرمى الإيراني، عندما توغل بالكرة من الجهة اليسرى وسدد كرة أرضية مرت إلى جوار القائم الأيسر (58)، وكثف الأهلي هجماته وأخطأت رأسية سيف غزال المرمى (62)، وأشرك فارياس محمد السفري بديلاً عن مالك معاذ، ولم يخب ظنه، عندما أرسل كرة طويلة جميلة للجيزاوي الذي أعيق داخل منطقة الجزاء من الحارس الإيراني، أعلن معها حكم اللقاء ركلة جزاء، لكن البرازيلي مارسينو أضاع فرصة التعديل، عندما تصدى حارس الاستقلال لتسديدته (70)، ونجح المهاجم الإيراني مجيدي في إضافة الهدف الثاني، بعد أن حوّل العرضية برأسه هدفاً ثانياً للاستقلال (75)، وزجّ المدرب الأهلاوي بآخر أوراقه ودفع بالمهاجم حسن الراهب الذي نجح في تقليص النتيجة، عندما استثمر عرضية مسعد وحولها برأسه (86)، ولم تفلح كل المحاولات الأهلاوية في تعديل النتيجة.