اتفقت باريسوبكين أمس (الجمعة) على إقامة «صندوق استثماري مشترك»، لدعم وتمويل تعاونهما في «دول أخرى» خصوصاً في أفريقيا، إذ تنوي الصين الاعتماد على تمركز مجموعات فرنسية لتوسيع أسواقها الخارجية، في محاولة مواجهة تراجع الطلب الداخلي والتباطؤ الاقتصادي الذي تشهده. ويندرج هذا المشروع في إطار الإعلان الثنائي المتعلق باتفاق «الشراكات الفرنسية الصينية في الأسواق الأخرى»، الذي وقعه رئيس الوزراء الصيني لي كه تشيانغ، في حزيران (يونيو) الماضي في باريس. وتحركت الصين بمفردها لفترة طويلة في الأسواق الناشئة، لكنها الآن ترغب في الاستفادة من خبرات «المجموعات الفرنسية» في الأسواق التي تتمركز فيها منذ فترة طويلة، خصوصاً في افريقيا. وستستفيد الشركات الفرنسية من القوة المالية لثاني اقتصاد في العالم. وارتفعت الاستثمارات الصينية المباشرة في القارة الأفريقية من 1.6 بليون دولار في 2013 إلى 145 مليوناً في 2015. وفي مؤتمر صحافي عقد (الجمعة) الماضية، بمناسبة الدورة الثالثة من «الحوار الاقتصادي والمالي» بين البلدين في بكين، تحدث نائب رئيس الوزراء ما كاي عن «اتفاق أولي لإقامة صندوق مشترك» لدعم أشكال التعاون هذه في دول اخرى، فيما أكد وزير المال الفرنسي ميشال سابان الذي يزور بكين «انها فكرة أطلقها رئيس الوزراء الصيني»، مؤكداً «انها مبادرة جديدة، لكننا نتقدم بسرعة لتحويل هذه الرغبة إلى قدرة حقيقية للاستثمار معاً، من أجل المساهمة في تنمية دول اخرى، وأولاً أفريقيا».