أثار قرار تأخير بدء ساعات الدراسة لبعض الفرق في كليات البنات التابعة لجامعة الدمام، لمدة ساعتين، موجة اعتراضات بين الطالبات والمشرفات، وطال أيضاً بعض أعضاء هيئة التدريس، إذ قررت إدارة الكليات تأخير الدوام من الثامنة صباحاً، وحتى الثانية ظهراً، إلى العاشرة صباحاً، وحتى الرابعة عصراً. وطبقت الإدارة المواعيد الجديدة اعتباراً من أمس، فيما اعتبرت المعترضات القرار «مجحفاً في حق الطالبات، خصوصا أن بعضهن يأتين من محافظات بعيدة، مثل الجبيل والنعيرية، وهو ما تسبب في حدوث «إرباك وتأخير في العودة إلى المنازل» بحسب الطالبات، اللواتي أشرن إلى الصعوبات التي واجهتهن في منازلهن، فور تلقي ذويهن الخبر. وقالت الطالبة نوف العمير (الفرقة الرابعة): «إن للقرار تداعيات مزعجة على الطالبات، فأنا آتي من الجبيل إلى الدمام يومياً. واخرج بحسب النظام القديم منذ الخامسة فجراً، لأن وسائل المواصلات صعبة للغاية. وأصل الكلية عند السابعة، وتبدأ محاضرتي اعتباراً من الثامنة». وأضافت نوف، «ابتداءً من اليوم (أمس الثلثاء)، سأخرج في التوقيت ذاته، لأن وسائل المواصلات لا تتوافر إلا في ذلك الوقت. أما العودة إلى المنزل؛ فقطع الطريق يتطلب ساعتين، وبالتالي؛ سأصل المنزل عند السادسة والنصف مساءً، فالحافلة تستقلها كثير من الطالبات، ولا بد أن أتحمل أعباء التأخير أيضاً، فكل واحدة منهن، أخبرت أهلها بالقرار»، مبينة أن أسر الطالبات اعتبروا عودة بناتهم في هذا الوقت «غير مناسب، ولا سيما أن الطالبة ستُمضي يوماً كاملاً في الكلية». وأوضحت طالبة تدرس في الفرقة الثالثة، أن «طالبات الفرقتين الثالثة والرابعة هن المتضررات الوحيدات من القرار، لأن الفرقتين الأولى والثانية، بدأت تدرس وفق النظام الجامعي الحديث، وهو نظام الساعات، فالطالبة بإمكانها أن تحدد أوقات الدوام. فيما تتركز المشكلة علينا، لأن خطتنا التعليمية بحسب النظام القديم، وهذا سيسبب مشكلة كبيرة لنا». وذكرت مشرفات على دوام الطالبات، أن القرار «آثار امتعاض عدد من الطالبات والمشرفات، إذ ستقع علينا أضرار عدة، وبخاصة مع أسرنا». وتوضح مشرفة على حضور وغياب الطالبات، أنها تعاني الآن من اعتراض زوجها. وتقول: «هذا الأمر قد يتسبب في مشكلات عائلية. علماً بأن المشرفات والأكاديميات لهن سائقون، إلا أن المشكلة تبدو في التأخر عن المنزل». والتقت الطالبات صباح أمس، عميدة كلية الآداب الدكتورة مها بنت بكر، الذي قالت خلال حديثها معهن: «سنرفع الأمر إلى إدارة الكليات التابعة لجامعة الدمام، وسيُنظر فيه». وحول المواصلات، أوضحت بنت بكر، أنها «مشكلة خاصة، ويمكن لكل طالبة معالجتها بالطريقة المناسبة لها». فيما أكد مشرفون في إدارة الكليات، في اتصال هاتفي مع «الحياة»، أمس، أن القرار اتخذ «لمعالجة حدة الزحام عند بوابة الكلية، وتدافع الطالبات على البوابة في ساعات الصباح والظهر. وهو ما يمثل أحد الحلول لمشكلة البوابات في الكلية، التي أثارت أخيراً، أزمة وزحاماً وشكاوى».