نيويورك، كانبيرا، وارسو - أ ف ب، رويترز - اعترف الأفغاني نجيب الله زازي امام محكمة بروكلين الفيدرالية جنوب غربي نيويورك أمس، بالتخطيط لتنفيذ اعتداء في المدينة في ايلول (سبتمبر) 2009، وصفته وزارة العدل بأنه «الأخطر ضد الشعب الأميركي منذ اعتداءات 11 ايلول (سبتمبر) 2001، حين قتل حوالى ثلاثة آلاف شخص». وأقر زازي (25 سنة) بالتخطيط لاستخدام اسلحة دمار شامل، والتآمر لارتكاب جرائم قتل في بلد اجنبي، وتقديم دعم مادي ل «القاعدة». وقد يدان بالسجن مدى الحياة بالتهمتين الأوليين و15 سنة بالتهمة الثالثة. وكشف زازي الذي يملك اقامة دائمة في الولاياتالمتحدة، حيث يعمل سائق حافلة في مطار دنفر بولاية كولورادو (غرب)، ان الهجمات كانت ستستهدف «مترو نيويورك» بالدرجة الأولى، وذلك خلال الفترة التي تشهد ذكرى اعتداءات 11 ايلول. وأشار زازي الى انه اشترى من سوبر ماركت كميات كبيرة من المواد الكيمياوية تستخدم في مستحضرات التجميل ويمكن استعمالها ايضاً في صنع متفجرات، خصوصاً مادة «بيروكسيد الأسيتون» التي استخدمها ريتشارد ريد عبر وضعها داخل كعب حذائه خلال محاولته تفجير رحلة تابعة لشركة طيران «اميركان ارلاينز» بين باريس وميامي في كانون الأول (ديسمبر) 2001. وقال: «تخلصت من المواد حين ادركت ان مكتب التحقيقات الفيديرالي (إف بي آي) يراقبني، وعدت الى كولورادو حيث اوقفت»، موضحاً ان مخططه «هدف الى لفت الانتباه الى ما تنفذه الولاياتالمتحدة في افغانستان». وأبلغ المحكمة ايضاً انه انضم الى مجموعة سعت الى الالتحاق بحركة «طالبان» في افغانستان، قبل ان تتوقف في آب (اغسطس) 2008 في اقليمجنوب وزيرستان القبلي الباكستاني، حيث جندت «القاعدة» افرادها، ودربتهم على استخدام اسلحة، قبل ان تطلب منهم العودة الى الولاياتالمتحدة لتنفيذ عمليات انتحارية و «هو ما وافقنا عليه». وأشار زازي الى انه تدرب على صنع متفجرات، وناقش مع قادة القاعدة الأهداف المحتملة للاعتداءات، خصوصاً قطار الأنفاق في نيويورك. وكانت السلطات افرجت عن والد زازي الذي اتهم رسمياً بالكذب على المحققين، بكفالة الأسبوع الماضي، في وقت اتهم شخصان آخران بأنهما شريكان للأفغاني. وفي استراليا، اعلن رئيس الوزراء كيفين رود ان بلاده تواجه تهديداً متنامياً من «جهاديين يتسمون بالعنف نشأوا في الداخل»، كاشفاً خطة لمكافحة الإرهاب تلحظ تشديد اجراءات الأمن الخاصة بالزائرين من عشر دول بينها اليمن والصومال على الأرجح، والتعاون مع بريطانيا والولاياتالمتحدة في هذا المجال. وكشف رود اعتماد تحسينات امنية على صعيد تصوير الوجوه وأخذ البصمات، بهدف تعزيز مراقبة الزائرين القادمين من دول مصنفة بأعتبارها «ذات تهديد أمني خطر». ويندرج ذلك ضمن المخاوف الأمنية المتزايدة في الغرب، بعد تنفيذ النيجيري عمر الفاروق عبد المطلب محاولة فاشلة لنسف طائرة فوق ديترويت في 25 كانون الأول (ديسمبر) الماضي. واعتبر رود ان النجاحات الأخيرة على صعيد مكافحة الإرهاب في آسيا ومناطق آخرى، يقابلها تنامٍ في عدد الجماعات المحلية التي تستلهم افكارها من التفسير المتشدد للدين الإسلامي. وقال: «قبل نشأة الإرهاب الجهادي الذي يدعمه تنظيم القاعدة، لم تكن استراليا نفسها هدفاً محدداً. لقد اصبحنا ذلك اليوم، والتهديد لا يتراجع». ودين الأسبوع الماضي خمسة استراليين مسلمين بالسجن فترات تتراوح بين 23 و28 سنة بتهمة التخطيط لشن هجوم ارهابي للانتقام من مشاركة استراليا في الحربين على العراق وأفغانستان، فيما لا يزال 35 استرالياً يواجهون اتهامات بالإرهاب. ولم تشهد استراليا هجمات ارهابية على ارضها، لكن اكثر من مئة من مواطنيها قتلوا في اعتداءات جزيرة بالي الإندونيسية عام 2002. وفي بولندا، اعلن فرع ل «منظمة هلسنكي» للدفاع عن حقوق الإنسان انه حصل على «تأكيد رسمي» لهبوط طائرات اميركية تابعة لوكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (سي آي أي) وعلى متنها معتقلون بالإرهاب في بولندا عام 2003. وأوضح الفرع ان طائرات «سي آي أي» حطت ست مرات على الأقل في مطارات بولندية، وهو ما تنفيه وارسو على غرار مزاعم لمجلس اوروبا ووسائل اعلام اميركية تفيد بأن «سي آي أي» سجنت مسؤولين من «القاعدة» في قاعدة سزيماني الجوية شمال بولندا.