قال «المرصد السوري لحقوق الإنسان» اليوم (الخميس)، أن 11 مدنياً على الأقل قتلوا في قصف ببراميل متفجرة للطيران الحربي السوري مساء أمس، استهدف حياً شعبياً تحت سيطرة الفصائل المعارضة شرق حلب. وقال مدير «المرصد» رامي عبدالرحمن، أن "القصف استهدف ببرميل متفجر حي سعد الأنصاري السكني، ما أسفر عن تدمير أربعة منازل على رؤوس العائلات التي تقطنها، ومقتل 11 مدنيا بينهم ثلاثة أطفال وامرأتان، وجرح العشرات". وأضاف أن بين الضحايا ثلاثة قتلى من عائلة واحدة، وأربعة آخرين من عائلة أخرى. وأوضح عبدالرحمن أن "عمليات الإنقاذ تأخرت بسبب ضيق الحي الذي استهدفه القصف وانقطاع التيار الكهربائي"، مشيراً إلى أن "تسعة مدنيين بقوا خمس ساعات تحت الأنقاض قبل انتشالهم على قيد الحياة من جانب فرق الانقاذ "، في وقت بُترت أطراف بعض الجرحى. وتشهد مدينة حلب معارك مستمرة منذ صيف 2012، وتتقاسم قوات النظام وفصائل المعارضة السيطرة على أحيائها. ويستهدف مقاتلو المعارضة الأحياء الغربية تحت سيطرة قوات النظام بالقذائف، فيما تستهدف قوات النظام الأحياء الشرقية تحت سيطرة الفصائل أو المتشدّدين بالبراميل المتفجرة التي حصدت آلاف القتلى. وأول من أمس، قتل 38 مدنياً، بينهم 14 طفلاً، وأصيب حوالى 150 آخرين بجروح، في قصف لمقاتلي المعارضة السورية على أحياء يسيطر عليها النظام في حلب.