يتحدث محمود شمام عن قناة الجزيرة وتجربتها الاعلامية ويقول:«بدأت «الجزيرة» بداية رائعة ومدهشة بقيادة حمد بن ثامر ومحمد جاسم العلي ومحمود السهلاوي، ونجحوا في تجسيد رؤية أمير قطر حمد بن خليفة، ولكن الضغوطات والقمع العربي والمصالح خففت من اندفاعتها في السنوات الأخيرة، وأفقدتها بعضاً من لياقتها. ويزيد شمام «الجزيرة» في حاجة إلى أن تعود لصف المواطنين، وتكشف الظلم والطغيان والديكتاتورية حتى تبقى قناة الرأي والرأي الآخر، وتسترجع تعدديتها التي فقدتها أخيراً» وعن استبعاده من القناة مؤخراً يوضح شمام ويقول : «لا يخذلني فقدان منصب لم أسعَ إليه، ولم أتأسف على مغادرتي المجلس، فقد حدّ كثيراً من حركتي الإعلامية وحرم القضايا الليبية من صوتي، ومعظم مجلس الإدارة استبدل بقرار من رئيس مجلس الوزراء القطري. «وأهل مكة أدرى بمصالحها». وعن اسباب فشل قناة الحرة في المنطقة يذكر شمام أنها «القناة الوحيدة التي أطلقت عليها النيران قبل أن تبدأ، لكن مديرها حينذاك الصديق موفق حرب حاول ببسالة أن يوسّع هامش الحرية داخلها لتناقش قضايا لا تجرؤ قنوات أخرى على نقاشها، ورصاصة الرحمة أطلقت عليها أخيراً لأن «الحرة» تتجاهل معظم العالم العربي وتركز فقط على القضايا الخليجية». وعن قدرة قناة العربية على المنافسة يقول : «هي تنافس بالفعل وتستقطب شرائح واسعة من الطبقة الوسطى، و «العربية» تقترب من الحصول على حصتها في السوق، ولكن لا يمكنها منافسة «الجزيرة»، و «الجزيرة» قناة الشارع، و «العربية» قناة ذوي الياقات البيضاء» ويختم بقوله «لقد أدى وجود «أم بي سي» إلى ولادة «الجزيرة»، وجاءت «العربية» رد فعل على نجاح «الجزيرة»، وأقول إن وجودهما متنافستين رحمة لنا».