ذكرت وسائل إعلام رسمية في سورية، أن طائرتين روسيتين تحملان 80 طناً من المساعدات الإنسانية، وصلتا إلى مطار بمدينة اللاذقية أمس السبت. وقالت وكالة الأنباء السورية (سانا)، على موقعها: «وصلت طائرتان روسيتان اليوم، إلى مطار الشهيد باسل الأسد الدولي في اللاذقية، تحملان على متنهما 80 طناً من المساعدات الإنسانية مقدّمة من دولة روسيا الاتحادية إلى الشعب السوري». ووصلت الطائراتان الروسيتان بعد يوم من قول الرئيس الأميركي باراك أوباما، أن زيادة تدخّل روسيا العسكري في سورية مؤشّر الى قلق الرئيس بشار الأسد ولجوئه الى المستشارين الروس لمساعدته. كما قال أوباما أن الولاياتالمتحدة ستتواصل مع روسيا، التي قد يساهم دورها العسكري في إجهاض أي حل سياسي تسعى إليه واشنطن من أجل إنهاء حكم الأسد. وأضاف أوباما، في لقاء مع أفراد الجيش الأميركي في قاعدة فورت ميد العسكرية بولاية ميريلاند (شرق)، إحياءً لذكرى هجمات 11 أيلول (سبتمبر) 2001 على نيويوركوواشنطن، أن الولاياتالمتحدة ستتواصل مع روسيا لتبلغها بأن دعمها للأسد «محكوم عليه بالفشل». وتابع أوباما: «نتقاسم مع روسيا الرغبة في مكافحة التطرف العنيف». وأضاف: «إذا كانوا (الروس) مستعدين للعمل معنا ومع الدول ال60 التي يتألف منها التحالف، عندها ستكون هناك إمكانية للتوصل الى اتفاق انتقالي سياسي» في سورية. ولفت الرئيس الأميركي الى «أن الخبر السيئ هو مضيّ روسيا بالاعتقاد أن الأسد شخص يستحق الدعم»، واعداً بنقل رسالة واضحة الى روسيا مفادها: «لا يمكنكم المضي في اعتماد استراتيجية آيلة الى الفشل». وقال أوباما أيضاً أن الأسد شخص «مدمّر لشعبه»، وحوّل بلاده إلى منطقة تجذب «الجهاديين من كل المنطقة». وكانت الولاياتالمتحدة أعلنت أن روسيا أرسلت خلال الفترة الأخيرة، عتاداً وجنوداً إلى منطقة قريبة من اللاذقية، حيث معقل الرئيس السوري غرب سورية. ونفت موسكو أن تكون عززت وجودها العسكري في سورية. إلا أن وزير الخارجية سيرغي لافروف، أعلن أن الطائرات الروسية المتوجّهة الى سورية تنقل أيضاً معدات عسكرية، إضافة الى المساعدات الإنسانية. ودعت روسيا الجمعة، التحالف الدولي برئاسة الولاياتالمتحدة، إلى التنسيق مع النظام السوري في توجيه الضربات إلى تنظيم «داعش».