اكتشف باحثون في جامعة «تشالمرز» السويدية أن الكائنات الحية الدقيقة في الأمعاء، بإمكانها إنقاص الوزن وعلاج بعض الأوبئة والأمراض المعدية. وأوردت صحيفة «ذي إندبيندت» البريطانية أن الباحثين العاملين في المشروع الممول من الإتحاد الأوروبي، استخدموا صيغة رياضية معقدة، لإثبات أن الأشخاص الذين يوجد في معدة كل منهم عدد معين من الكائنات الدقيقة، تستجيب هرموناتهم مع النظام الغذائي، وفقاً لنتائج المحاكاة الداخلية للخلايا، إذ يمكن أن تحوي القناة الهضمية نحو ألف نوع من البكتيريا والكائنات الحية الدقيقة، والبعض منها يؤثر أو يتحكم في النظام الغذائي للشخص في بعض الأحيان. وذكرت الصحيفة أن الأستاذ الجامعي في معهد «كارديوميتابولزم آند نيتروشن» للتغذية كارين كليمنت، سمح لرئيس فريق البحث في جامعة «تشالمرز» السويدية ينس نيلسون ب«الحصول على الآليات الأساسية في عملية التقييم الغذائي للإنسان». ووجد الباحثون أن الأشخاص الذين يعيش في أجسامهم عدد كبير من الكائنات الحية الدقيقة، يكون انتاج الأحماض الأمينية لديهم أقل عند خضوعهم لنظام غذائي مُحكم، ما يساهم في موازنة الكيمياء في الدم، ويؤدي إلى تحسين الصحة عموماً. ويعتقد نيلسون أن بإمكان الأطباء في المستقبل القريب وصف حمية محددة لمرضى معينين، بناءً على تكوين أمعائهم الداخلية. وعلى المدى الطويل، سيتحدد إذا كان بالإمكان إضافة البكتيريا المعوية لمرضى معينين. ووفق ما نشرته «وكالة الأنباء الفرنسية»، فإن علماء اكتشفوا الأربعاء الماضي، بانوراما جينية كاملة من الميكروبات في المسار الهضمي البشري، قد تساعد في علاج أمراض مثل القرحة والتهابات الأمعاء.