أعلن رئيس منظمة «الوكالة الذرية الإيرانية» علي أكبر صالحي مساء أمس (الإثنين) للتلفزيون الإيراني من فيينا، أن المدير العام ل «الوكالة الدولية للطاقة الذرية» يوكيا أمانو، سيزور طهران في غضون «ثلاثة أو أربعة أيام». وصرح صالحي أن «12 خبيراً أُممياً سيزورون هذا المساء إيران، بينما سيحضر أمانو في غضون ثلاثة أو أربعة أيام»، مُضيفاً بعد لقاء أمانو: «تباحثنا في النشاطات النووية السابقة والحاضرة للبلاد». وتابع صالحي «نتابع المسألة بجدية ونأمل أن نبلغ الهدف المحدد بموجب الاتفاق مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، لإنهاء هذه المسألة بحلول 15 كانون الأول (ديسمبر) المُقبل، حتى يطبق الاتفاق النووي». وكانت «الوكالة الدولية للطاقة» طلبت من إيران في التاسع من أيلول (سبتمبر) الجاري توضيح «نقاط غامضة» متعلقة بنشاطات نووية سابقة، ومعلومات قدمتها للوكالة في 15 آب (أغسطس) الماضي، في إطار عملية التحقق التي تسبق رفع العقوبات الدولية المفروضة عليها. وبموجب الاتفاق التاريخي الذي توصلت إليه طهران مع الدول الست الكبرى في 14 تموز (يوليو) الماضي، ستخفض نشاطاتها النووية بشكل كبير في مقابل رفع العقوبات الدولية المفروضة عليها، إلا أن الوكالة ترغب في التحقيق في مزاعم بأن البرنامج النووي كانت له حتى العام 2003 على الأقل «أبعاد عسكرية محتملة»، أي أنها أجرت أبحاثاً على إنتاج سلاح نووي. واتفقت إيران والوكالة على «خريطة طريق» في 14 تموز (يوليو) الماضي، تهدف إلى إكمال جميع زيارات ولقاءات الوكالة في إطار تحقيقاتها بحلول 15 تشرين الأول (أكتوبر) المُقبل، وإصدار تقرير نهائي بحلول 15 كانون الأول (ديسمبر) المُقبل. وتشدد إيران على أن المزاعم حول سعيها إلى امتلاك قنبلة، لا أساس لها ومبنية على معلومات استخباراتية خاطئة قدمها أعداؤها للوكالة.