ينظم مجلس الغرف السعودية غداً، لقاء لممثلة الملك فيليب ملك بلجيكا الأميرة أستريد، التي ترأس وفداً رفيع المستوى يضم عدداً من الوزراء ورجال الأعمال البلجيكيين المرافقين لها، وبحضور رئيس مجلس إدارة شركة المملكة القابضة الأمير الوليد بن طلال. ويبحث الوفد البلجيكي خلال زيارته مع قطاع الأعمال السعودي سبل تعزيز علاقات التعاون الاقتصادي والتجاري بين البلدين وآليات دعمها، إذ يضم الوفد 350 شخصاً منهم 150 من ممثلي الشركات العاملة في قطاعات مختلفة، تشمل الرعاية الصحية والبنية التحتية والطاقة وتكنولوجيا المعلومات، وغيرها من القطاعات. وأكد رئيس مجلس الغرف السعودية المهندس عبدالله بن سعيد المبطي، في تصريح أمس، أن زيارة الوفد البلجيكي للمملكة برئاسة الأميرة أستريد تؤكد متانة العلاقات وازدهارها بين البلدين، مشيراً إلى أن استضافة مجلس الغرف السعودية لهذا اللقاء يشكل خطوة مهمة باتجاه تعزيز علاقات التعاون بين قطاعي الأعمال في البلدين والقائمة على تحقيق المصالح المشتركة للقطاعات الاقتصادية. وأوضح أن اللقاء سيتناول أوجه التعاون الاقتصادي والتجاري بين الجانبين السعودي والبلجيكي، وسبل تنمية وتطوير هذه العلاقات إلى رحاب أوسع، من خلال الاستفادة من الفرص الاستثمارية المتاحة في كل من المملكة وبلجيكا، بما يعود بالنفع على البلدين. وشدد المبطي على أن العلاقات السعودية - البلجيكية تحتل اهتماماً خاصاً في أجندة عمل مجلس الغرف، وذلك تمشياً مع رغبة القيادة السياسية في البلدين، وتطلعات قطاعي الأعمال السعودي والبلجيكي نحو الاستفادة من فرص الشراكة المتاحة في مختلف القطاعات. كما تستقبل الغرفة التجارية الصناعية في الرياض بعد غد (الأثنين)، الأميرة أستريد والوفد المرافق لها، لبحث سبل إقامة مشاريع استثمارية مشتركة، وتقوية التعاون بين رجال الأعمال في البلدين. وأشار رئيس مجلس إدارة غرفة الرياض الدكتور عبدالرحمن الزامل، إلى أن زيارة الوفد التجاري البلجيكي تؤكد عمق الروابط التجارية بين المملكة وبلجيكا، موضحاً أن الزيارة سيكون لها أثرها الكبير في دفع علاقات الدولتين خاصة في المجالات الاقتصادية نحو المزيد من التقارب بين رجال الأعمال من خلال إقامة مشاريع استثمارية مشتركة، وتنشيط حركة التبادل التجاري بزيادة حجم الصادرات والواردات إلى مستويات أفضل بكثير مما عليه حالياً. وأضاف أن الأعوام العشرة الماضية شهدت نمواً واضحاً ومتزايداً في حجم تبادل السلع بين البلدين، والذي بلغ 6.89 بليون ريال في عام 2003، ووصل ارتفاعه بمعدلات عالية حتى تجاوز 25 بليون ريال في عام 2012. واعتبر أن هذه القفزة في معدلات التبادل التجاري بين البلدين تؤكد نمو علاقات الدولتين التجارية. وإضافة إلى اللقاءات التجارية، سيجري الوفد اتصالات رسمية مع كبار المسؤولين السعوديين، لتحسين العلاقات بين المملكتين، إضافة إلى تعزيز التجارة بينهما وتمهيد الطريق أمام الشركات للقاء والتشاور. ويؤكد حجم الوفد اهتمام قطاع الأعمال البلجيكي بالسوق السعودية، التي تشهد نمواً قوياً وتتوافر فيها فرصاً استثمارية ضخمة، ما جعلها هدفاً تسعى الشركات العالمية إلى دخولها. من ناحيته، أكد السفير السعودي لدى بلجيكا ولوكسمبورغ رئيس بعثة المملكة لدى الاتحاد الأوروبي عبدالرحمن الأحمد، أهمية دور قطاعي الأعمال السعودي والبلجيكي الفاعل في تعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية بين البلدين الصديقين. وأشار في تصريح بثته وكالة الأنباء السعودية أمس، إلى أن زيارة الأميرة أستريد والوفد المرافق لها تهدف إلى الارتقاء بحجم التبادلات التجارية والاستثمارية بين البلدين، وإقامة معارض للمنتجات السعودية في بلجيكا، وتعزيز نقل وتوطين خبرات وتقنيات جديدة في المملكة تساعد في إيجاد فرص عمل للشباب. وبيّن الأحمد أنه سيتم خلال الزيارة عقد لقاءات عدة مع قطاع الأعمال السعودي في الرياضوجدة والجبيل، للبحث في آفاق العلاقات التجارية، والتعريف بالبيئة الاستثمارية والفرص المتاحة.