بعد إدارته الموسيقية لعرض «يا مولانا» في مهرجان قونيا في تركيا عام 2005، يقدم خالد بن يحيى عرضاً صوفياً بعنوان «بحور العشق» بمشاركة الشيخ أحمد جلمام وعبير النصراوي في الإنشاد. واختار بن يحي ثلة من امهر العازفين السوليست من بينهم عبد الباسط المتسهّل على الكمان ونبيل عبد المولى على الناي. يجمع «بحور العشق» بين تآليف موسيقية جديدة بإمضاء بن يحي ووصلات من الإنشاء الصوفي من التراث التونسي والمغربي والمصري والشامي، في تتابع عجيب يرنو إلى معانقة الوجود في أعمق تجلياته. «بحور العشق» سفر في اتجاه الأسرار، و قصة عشق أبدي للذات الإلهية. ويختتم بن يحي الملحن والمؤلف الموسيقي فعاليات تظاهرة «القيروان عاصمة للثقافة الإسلامية» في 25 شباط (فبراير) الجاري في المجمع الثقافي أسد بن الفرات في القيروان بعرض «بحور العشق» بمشاركة المنشد الشيخ أحمد جلمام والمطربة عبير النصراوي وتسعة من المنشدين برفقة ثلة من أمهر العازفين في التونسيين مثل عازفي الكمان البشير السالمي ونبيل عبدالمولى وعازف الفيولنسال محمد غنية وعازف الكنترباص لطفي الرايس وعازفي الإيقاع الأسعد حسني ولطفي صُوّة. وجاء في تقديم العرض أنّ «بحور العشق... يركبها العاشق المريد المسافر الفاتح أشرعته إلى الذات الإلهية، مسبّحاً مكبّراً داعياً متوسّلاً... فاتحتها الترتيل وخاتمتها التكبير وإنشاد ينزع إلى الغناء وغناء ينزع إلى الإنشاد تتكاتف التجليات الروحية مع الارتجالات الآلية والغنائية وتتعانق الأناشيد مع الوصلات وتقاسيم الآلات... ويصبح فيها العازف صنوا للمردّد وتصبح فيه الآلة رفيقة للصّوت المجرّد في حلقة الإنشاد». وعاشت القيروان على وقع الاحتفال باختيارها عاصمة للثقافة الإسلامية لعام 2009 وشهدت عدداً كبيراً من الفعاليات توزعت بين الندوات الفكرية والعلمية والأدبية والعروض الفنيّة بأنواعها والمعارض واللقاءات. واختارت المنظمة الإسلامية للتربية والثقافة والعلوم «ايسسكو» مدينة تريم في محافظة حضرموت عاصمة للثقافة الإسلامية للعام الحالي 2010، لما تزخر به المدينة من تراث إسلامي وتقديراً لدورها الدعوي في نشر الإسلام في آسيا وإفريقيا.