قدمت تنسيقية الحراك الشعبي في محافظة المثنى قائمة من ثلاثة مرشحين لشغل منصب المحافظ. وقال عضو التنسيقية إياد الغرابي ل «الحياة» إن «الحراك الشعبي عقد مؤتمراً بهدف استكمال الحوارات السابقة مع شيوخ العشائر، للبحث في تطابق الرؤى بين الطرفين وضرورة اختيار شخصية تتمتع بالاستقلالية من خارج مجلس المحافظة لشغل منصب المحافظ خلفاً للمستقيل ابراهيم الميالي». وأضاف أن «إقدام المجلس على اختيار شخصية من داخله يعني استمرار الاحتجاجات والتظاهرات فضلاً عن القيام باعتصام مفتوح امام مبنى المجلس مع الحفاظ على الممتلكات العامة والخاصة وعدم التشهير بأي شخصية عشائرية او اجتماعية». وتابع أن «التنسيقية ستقدم خلال الأسبوع الجاري قائمة بأسماء ثلاثة مرشحين ليتم اختيار أحدهم فيجب أن لا يخضع شغل المنصب للآليات التي تم بموجبها اختيار المحافظ السابق لأن النتيجة ستكون واحدة، وبالتالي سيشرع الحراك الشعبي بالتدخل بما ينسجم مع تطلعات المتظاهرين ويضمن تحقيق جزء من مطالبهم وأهمها تسمية محافظ للمدينة من خارج الكوادر الحزبية المعروفة». ولم تعلن التنسيقية الأسماء التي اقترحتها لأسباب أمنية. وكان محافظ المثنى إبراهيم الميالي أعلن استقالته نهاية الشهر الماضي استجابة لمطالب متظاهري المحافظة، وإنهاء الأزمة السياسية التي خلّفها طلبه من مجلس النواب حل مجلس المحافظة، وقال: «أقدم استقالتي بناءً على مطالب المتظاهرين من اجل تحقيق الإصلاحات والتغيير». وأضاف ان «إدارة المحافظة تدعو المتظاهرين في السماوة (مركز المحافظة) إلى مواصلة التظاهر والمطالبة بإجراء حزمة إصلاحات تغيّر الواقع». وقال نائب رئيس المجلس حارث لهمود ل «الحياة» إن «المجلس انتهى من تسلم الطلبات، وسيجتمع ويدرس السير الذاتية للمرشحين ويحدد موعداً لانتخابات محافظ». وأوضح ان «المجلس يعتزم عدم الاعتماد على اي توافق سياسي. وقد وصل عدد من تقدموا إلى 10 مرشحين». وتابع ان «المجلس سيعمل على اعتماد معيار النزاهة والكفاءة ومطابقة المرشح مع ما يتطلع إليه المتظاهرون الذين كانوا السبب الأول في التغيير». وانطلقت خلال الجمعة الماضية في محافظة المثنى ( 210 كلم جنوببغداد ) تظاهرات في مناطق مختلفة تطالب بتسمية محافظ من خارج الأحزاب السياسية وبحل مجلس المحافظة.