علمت «الحياة» أن جهات مختصة في وزارتي «التربية والتعليم» و«المياه والكهرباء»، رصدت أخيراًَ، قصوراً في آلية العناية ومراقبة خزانات مياه المدارس التابعة لمنطقة الرياض بشكل يجعلها عرضة للتلوث، والتسبب في مشكلات صحية للطلاب والطالبات أثناء يومهم الدراسي. وبحسب خطاب رسمي (حصلت «الحياة» على نسخة منه)، فإن المدير العام للتربية والتعليم في منطقة الرياض الدكتور إبراهيم المسند طلب من مديري ومديرات مدارس منطقة الرياض، ضرورة معالجة القصور الذي رصدته وزارة التربية والتعليم بالتعاون مع وزارة المياه والكهرباء، وضمان المتابعة الدورية المستمرة وفقاً للآلية المتبعة في مثل هذه الحالة. ودعا المسند، مديري المدارس إلى الالتزام بالطريقة العلمية لتعقيم وتطهير خزانات المياه، عبر جملة من الخطوات، وأهمها طبقاً للخطاب: «عدم استبدال الشخص المرشح لجمع العينات، والذي سبق تدريبه علمياً من كيماويي فرع وزارة المياه والكهرباء، إلا بعد تدريب بديلاً آخراً عنه على الأسلوب العلمي لجمع العينات، إضافة إلى ضرورة الاهتمام بنظافة وتعقيم خزانات مياه المدارس مع بداية كل فصل دراسي، وقبل استئناف الدراسة بأسبوعين لضمان سلامة المياه فيها». فيما شدد الخطاب على إلزام المدارس باتباع التعليمات الخاصة بالآلية المتبعة لأخذ العينات وإيصالها إلى المختبر المتخصص في المحافظة. كما طالب بتأمين العبوات الخاصة بالتحليل البكتيري والبيئات الخاصة به بالتنسيق مع كيماويي المحافظة، وإرسال العينات وفق الآلية المتفق عليها مع الفرع المتخصص بالمحافظة بعد التأكد من تنظيف وتعقيم الخزانات الأرضية والعلوية وخزانات البرادات، وتقديم ما يفيد ذلك قبل تسلم العينات. وشدد المسند في الخطاب الموجه إلى مدارس البنين والبنات في منطقة الرياض كافة، على ضرورة التأكد من سلامه مصدر التغذية للمدارس بالتنسيق مع المتخصص في الوزارة ل«كيماويي المحافظة». لافتاً إلى أن عقود النظافة الجديدة ستكون شاملة لأعمال النظافة ومن ضمنها خزانات المياه. ويبلغ عدد طلاب وطالبات مدارس منطقة الرياض التعليمية أكثر من مليون و200 ألف يدرسون في أكثر من 2500 مدرسة، ويقوم بتعليمهم أكثر من 90 ألف معلم ومعلمة في جميع التخصصات التربوية لجميع المراحل التعليمية الثلاث.