أكد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز أن حكومته تحقق في أسباب حادثة سقوط الرافعة في الحرم المكي الشريف (الجمعة)، وقال: «نحقق في أسباب الحادثة، وسنعلن النتائج». وأعرب خادم الحرمين الشريفين عن تعازيه لأسر الشهداء، داعياً لهم بالمغفرة والرحمة. وأكد - لدى زيارته أمس مكةالمكرمة، حيث زار المصابين ووقف على مكان وقوع الحادثة - أن «هذه الدولة في خدمة البيتين الشريفين». وقال إن «هذه الدولة يتشرف ملكها بأن يكون خادم الحرمين الشريفين». وأضاف أن زيارته للعاصمة المقدسة أمس جاءت «لتفقد ما حدث ومعرفة أسبابه». إلى ذلك، أكدت السعودية أمس جاهزيتها الكاملة لبدء موسم الحج، إذ أعلنت الجهات والأجهزة الحكومية والأمنية المعنية بالحج اكتمال جاهزيتها لخدمة ضيوف الرحمن. وقال مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكةالمكرمة الأمير خالد الفيصل الذي يترأس لجنة الحج المركزية إن توجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز تشدد على بذل كل الجهود لتقديم أرقى الخدمات لحجاج بيت الله الحرام. إلى ذلك، أعلنت سلطات الدفاع المدني السعودية أن عدد ضحايا حادثة سقوط رافعة الحرم المكي بعد عصر الجمعة ارتفع (السبت) إلى 107 وفيات، فيما بلغ عدد المصابين 238 شخصاً من جنسيات مختلفة، غالبيتهم من شرق آسيا ودول عربية. وعزا مسؤولون الحادثة – التي شرعت لجنة تحقيق كوّنها أمير منطقة مكةالمكرمة لمعرفة الأسباب – إلى هبوب رياح عاصفة بسرعة بلغت 83 كيلومتراً في الساعة، رافقها هطول أمطار غزيرة، فيما زاد مسؤولون آخرون أن التدافع الذي أعقب الحادثة تسبب في ارتفاع عدد المصابين والقتلى. وقال مدير الحج والعمرة في الهلال الأحمر السعودي الدكتور خالد الحبشي إن الهلال الأحمر شارك ب68 فرقة إسعافية وطائرتي إسعاف جوي. وذكر المتحدث باسم مديرية الشؤون الصحية في منطقة مكةالمكرمة عبدالوهاب شلبي أن المديرية دفعت ب 36 فرقة إسعافية، ووفرت 200 وحدة دم جاهزة، فيما دعمت مستشفيات العاصمة المقدسة ب340 وحدة دم. ورفعت حال الطوارئ إلى اللون الأحمر في مستشفيات مكةالمكرمة كافة. وأكد شلبي أن جميع المصابين في مستشفيات مكةالمكرمة في حال مستقرة. وأوضحت المديرية أن 95 مصاباً غادروا أمس المستشفيات، فيما لا يزال 110 مصابين يتلقون العلاج. وذكر مستشار أمير منطقة مكةالمكرمة الدكتور هشام الفالح أن اللجنة التي أمر بتكوينها الأمير خالد الفيصل للتحقيق في الحادثة عقدت أول اجتماع لها بعد منتصف ليل الجمعة، وكلفت مهندسين سعوديين مختصين من جهات عدة بتحديد أسباب سقوط الرافعة. وزاد الفالح أن اللجنة أمرت مقاول مشروع توسعة الحرم المكي بالتأكد من وسائل السلامة في بقية الرافعات، تحت إشراف فريق فني متخصص في إجراءات السلامة من جهات عدة. إلى ذلك، قدم زعماء دول العالم أمس تعازيهم إلى خادم الحرمين الشريفين وولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الأمير محمد بن نايف، وولي ولي العهد النائب الثاني وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان في ضحايا حادثة سقوط الرافعة. وتلقى خادم الحرمين الشريفين اتصالات هاتفية من عاهل البحرين الملك حمد بن عيسى آل خليفة، ورئيسي مصر عبدالفتاح السيسي، وملك الأردن عبدالله الثاني، ورئيس جيبوتي عمر حسن جيله، ورئيس تركيا رجب طيب أردوغان، وولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة بالإمارات الشيخ محمد بن زايد، أعربوا فيها عن عزائهم ومواساتهم. وتسلم خادم الحرمين الشريفين، وولي العهد، وولي ولي العهد، برقيات تعزية من أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد، وأمير قطر الشيخ تميم بن حمد، وعاهل المغرب الملك محمد السادس، والرئيس الباكستاني ممنون حسين، وولي عهد الكويت الشيخ نواف الأحمد، ورئيس مجلس وزراء الكويت الشيخ جابر المبارك، ونائب ملك البحرين ولي العهد الأمير سلمان بن حمد، ورئيس وزراء البحرين الأمير خليفة بن سلمان، ونائب أمير قطر الشيخ عبدالله بن حمد، ورئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية القطري الشيخ عبدالله بن ناصر، ورئيس وزراء باكستان نواز شريف، وشيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب.