أشادت الأستاذة رنا إدريس المدير العام لدار الآداب اللبنانية، بالمستوى الذي وجدت فيه زوار معرض الرياض الدولي للكتاب. وذكرت ل«الحياة» أن هذه مشاركتها الشخصية الأولى في المعرض، وأنها لم تتوقع الإقبال غير العادي على المعرض. وقالت: «كل الأوقات يحضر فيها الزوار من متسوقين ومطلعين، وكانت الصورة المنمطة لدي أن السعوديين فقط يقتنون الكتاب لمجرد الشراء، لأنهم يستطيعون ذلك، ولكن ما حدث أنني مبهورة جداً، وأنا أجد نفسي أمام السعوديات وهن يبحثن في الأسماء العالمية للأدب العربي الغربي، ويبحثن عن أسماء معروفة، وكتب تتعلق بالفلسفة والتراث والروايات الكبرى للأدباء العالميين، وخصوصاً المترجمة». وعدت الكتب التي يقبل السعوديات عليها مثل كتب ألبير كامو وسارتر وبول أوستر، وعبّرت عن دهشتها من كمية المعرفة والتنوير التي تتحدث بها الفتيات، مشيرة إلى أن ذلك يعطي انطباعاً جديداً عن السعوديات تحديداً. وأوضحت رنا إدريس أن المعارض «كثيراً ما تغير الصورة النمطية والسلبية التي تكونت نتيجة العزلة وعدم مشاركتنا في أعوام سابقة». وعن عملها في دار الآداب تقول إدريس إنها المشرفة بشكل عام على الدار والموارد البشرية فيها، كما أنها تعتمد الكتب للنشر، بعد أن تجيزها لجنة القراءة التي تتكون من ثلاثة أعضاء، وهما أحد القراء المستنيرين، وأكاديمي من أحد الجامعات، وروائي متمرّس، موضحة: «حتى نستطيع تقديم وجهة نظر حول الكتاب قبل إجازته، وكل الآراء سلباً أو إيجاباً قابلة للنقاش والدراسة والمراجعة، وهذا ما يجعل الدار تنتهج النمط الديموقراطي في الإدارة داخل الدار».