ناقش مسؤولون من وزارة الصحة، واستشاريون من مدينة «الملك عبد العزيز الطبية للحرس الوطني» في الرياض، طرقًا لتقليص إقامة المرضى المنومين في المستشفيات، من خلال اعتماد «جراحة اليوم»، وذلك في ورشة استضافتها أخيراً، المديرية العامة للشؤون الصحية في المنطقة الشرقية. وأوضح مساعد المدير العام ل «صحة الشرقية» للطب العلاجي الدكتور عبد الكريم العبد الكريم، أن الورشة التي عقدت عن نظام وآليات جراحة اليوم الواحد، تأتي ضمن «برنامج مُوسع حول تطوير الرعاية الصحية المقدمة للمواطنين، وتيسير توفرها، من خلال برنامج إدارة الأسرة كمفهوم علمي وعملي، تطبقه الأنظمة الصحية المتقدمة كافة، الذي يؤدي للاستغلال الأمثل للموارد المتاحة، من خدمات علاجية وتشخيصية، من طريق البرامج التطبيقية المختلفة المتفرعة عنه، مثل: نظام جراحة اليوم الواحد، وآلية دخول المرضى وخروجهم، وإجراءات تحقق مصلحة المريض، إضافة إلى قدرة المنشأة الصحية على الإفادة من إمكاناتها المتوفرة، لخدمة مرضى آخرين بحاجة للعلاج والرعاية». وأبان العبد الكريم، أن ورشة العمل «استعرضت دراسات حول بعض الحالات التطبيقية ، بأسلوب علمي، لتشجيع الأطباء، وزيادة خبراتهم، ما يؤدي لتطبيق أكثر فعالية لنظام جراحة اليوم الواحد، لتقليل العناء على المرضى الذين لا تستدعي حالاتهم التنويم في المستشفى، وما يصحب ذلك من احتمالات العدوى، إضافة إلى أن تطبيق هذه الآلية يؤدي إلى توفير أسرّة كافية، لاستقبال الحالات الطارئة وتقليل قائمة الانتظار للمرضى المحتاجين لإجراء جراحات كبيرة، إلى جانب خفض نفقات العلاج». بدوره، قال مدير غرف العمليات وجراحة اليوم الواحد في مدينة «الملك عبد العزيز الطبية» الدكتور سامي البغدادلي: «إن الورشة شهدت نقل الخبرات في جراحة اليوم الواحد من واقع التجربة الفعلية داخل المملكة، إذ جرت العادة على أن تكون نقل للخبرات في الدول الأخرى خاصة الغربية». وأبان البغدادلي أنه تم خلال ورش العمل «استعراض جوانب نجاح فعاليات جراحات اليوم الواحد من واقع تجارب قطاعات مماثلة، مثل مدينة الملك عبد العزيز الطبية للحرس الوطني بالرياض، التي تهدف إلى إتاحة الفرصة لمستشفيات وزارة الصحة للإفادة من الخبرات، لتستطيع خدمة المرضى، وتقليل فترة بقائهم في المستشفيات من دون ضرورة، والفوائد المختلفة التي تعود على المرضى من ذلك، إضافة إلى ما ينتج عنه من استفادة أمثل من أسرة التنويم وتوفير الأسرة للآخرين، من خلال تفعيل عمليات اليوم الواحد». وأشار إلى أن عمليات جراحة اليوم الواحد «توفر الأسرة للحالات الحرجة والحالات التي تحتاج إلى عناية فائقة. وسيحقق تنشيط وتفعيل نظام جراحة اليوم الواحد، نقلة نوعية الخدمات الصحية للمستشفيات التي ستطبقه بفعالية، لأنه سيعمل على تقليص قائمة الانتظار، وتقليل الضغط على المستشفيات، وكلفة المريض، إضافة إلى تحسين الحال النفسية له، إذ سيكون في منزله، بجوار أفراد أسرته خلال وقت قصير، مع متابعته من خلال التنظيم المقرر في مثل هذه الحالات».